طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالتدخل العاجل لانتشال مربيات التعليم الأولي من الوضعية المأساوية التي توجدن فيها بعد سنوات من الخدمة والعطاء وصلت لدى بعضهن إلى 21 سنة، رغم قساوة الظروف وهزالة الأجر وتعدد المهام والاختصاصات. وقالت الجمعية في مراسلة وجهتها إلى بنموسى، يتوفر "الأول" على نسخة منها، إنها "استمعت إلى المربيات في لقاءات مباشرة، وحضرت بعض احتجاجاتهن أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، وتوصلت بالعديد من لوائح المربيات بكل من مراكش، شيشاوة، الحوز، الرحامنة، آسفي واليوسفية، وكلها لوائح لمربيات التعليم الأولي تم الاستغناء عن خدماتهن، مما يشكل طردا تعسفيا وإجهازا على حقهن الدستوري والكوني في الشغل، وتنكرا للتضحيات والخدمات الجليلة التي قدموها". واعتبر حقوقيو مراكش توقيف مربيات التعليم الأولي عن مزاولة مهنتهن، هو "إنكار وجحود من طرف وزارة التربية الوطنية لعطاءات وتضحيات هذه الفئة من النساء العاملات، ومسا خطيرا بحقوهن الاجتماعية وأولها الحق في الشغل والعيش الكريم"، مؤكدين على ضرورة الاستجابة لمطالبهن العادلة والمشروعة عبر الاحتفاظ لهن بعملهن، والاعتراف لهن بالخدمات والتضحيات المقدمة من طرفهن. كما شددوا على وجوب احترام حقهن في الشغل واستحضار أقدمية العمل التي تصل لدى بعضهن 21 سنة، مع الاعتراف لهن بالكفاءة نظرا لما راكمنه من تجربة طويلة، وتكوين وإعادة التكوين، مما جعلهن مؤهلات معرفيا وعمليا للقيام بمهام مربيات، علما أن الخبرة تعد معطى أساسي للتمكن والكفاءة المطلوبتين في مجال حساس تربوي تعليمي كالتعليم الأولي، ورفع الغبن والحگرة الذي لحقهن وتسوية أوضاعهن الاجتماعية والأجرية وتمكينهن من الرعاية الصحية والمصاحبة الديتاكتيكية للارتقاء بالتعليم الأولي وتحقيق أهداف تعميمه وتوسيعه ليشمل كل الطفلات والأطفال بمختلف المدن والقرى.