حددت السلطات موعدا جديدا لجلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي للعاصمة الرباط، وذلك يوم الجمعة المقبل الموافق لتاريخ 24 شتنبر الجاري، بعدما تم رفع جلسة الإثنين بسبب الفوضى التي شهدتها الجلسة. وشهدت جلسة انتخاب مكتب مجلس مدينة الرباط، أمس الإثنين، قربلة بعد انطلاقها بلحظات، حيث وجهت اتهامات إلى أطراف سياسية بتهديد إحدى المستشارات بالمجلس الجماعي للمدينة. وكشفت مصادر "الأول" أن مستشاري "البام" طالبوا بتدخل الوكيل العام للملك وحضوره من أجل فتح تحقيق حول هذه التهديدات المفترضة، التي تلقتها المستشارة، حيث أكدوا أنهم يمتلكون "أوديوهات" توثق أنها تلقت تهديدا بالقتل في حالة لم تصوت على الحسن لشكر نجل القائد الاتحادي. وكشفت ذات المصادر بأن مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار وجدوا أنفسهم منقسمين، جزء ظل محترما للتحالف الثلاثي المعلن بين أحزاب التجمع و"البام" والاستقلال، وهو الذي يدافع عن التجمعية أسماء اغلالو، ومستشارون يدعمون عمر البحراوي، الوافد الجديد على حزب التجمع الوطني للأحرار من الحركة الشعبية. ويبدو حسب ما أفادت بها مصادنا بأن خروج البحراوي عن هذا الإجماع القائم بين ثلاثة أحزاب، جاء بسبب عدم طرحه من داخل التجمع الوطني للأحرار كعمدة للمدينة، والدفاع عن أسماء اغلالو، وهو ما لم يتقبله. في حين كشفت مصادرنا أنه في الوقت الذي غضب البحراوي، برز إسم آخر وهو سعيد التونارتي، الذي يحاول استمالة مستشارين من داخل التجمع الوطني للأحرار، وذلك لدعم نجل ادريس لشكر الذي قدم إسمه كمنافس على عمدية عاصمة الرباط.