عمت حالة من الفوضى بمحيط مقر ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة صباح اليوم الإثنين، عقب فشل جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وهو المنصب الذي تتنافس عليه، أسماء غلالو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ولحسن لشكر عن حزب الإتحاد الإشتراكي. وأكد منتخبون من أحزاب التجمع والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والإستقلال، أن زميلات لهن تعرضن لتهديدات بالقتل وجهت فيها أصابع الإتهام إلى الطرف المنافس بهدف دفعهن إلى التصويت لصالح لشكر. وفي تصريح ل"اليوم 24″، أكد مهدي بن سعيد، عضو المجلس عن حزب الأصالة والمعاصرة، وجود تسجيلات صوتية تثبت تعرض إحدى المنتخبات للتهديد، مشيرا إلى أن المعنية ستتجه إلى القضاء لتقديم شكاية في الموضوع. من جهتهن أكدت منتخبات عن الأحزاب المذكورة، وفي مقدمتهن أسماء اغلالو المرشحة لرئاسة المجلس، أن أطرافا معنية بالعملية الانتخابية عرضت مرشحات للسب والشتم والتهديد بالقتل، داعية السلطات القضائية على فتح تحقيق في الموضوع. وعبرت المستشارات الجماعيات في بيان تضامني، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، عن استنكارهن بشدة لهذه التهديدات، كما دعين مختلف المنظمات والهيئات الحقوقية إلى "التصدي لهذه الأفعال المشينة". وكان عمر البحراوي العمدة السابق لمدينة الرباط، قد خلق المفاجأة بانقلابه على حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه، حيث اختار أن ينزل بكامل ثقله لدعم ابن لشكر في مواجهة التجمعية أسماء غلالو. وذكرت مصادر مطلعة ل"ليوم "24، أن لشكر كان اليوم قريبا من الحصول على منصب رئاسة جماعة الرباط، بعدما تمكن رفقة البحراوي من الحصول على تأييد 46 من أعضاء المجلس باستقطاب عدد من منتخبي الأحرار وحلفاءه.