شهد انعقاد جلسة انتخاب مكتب مجلس مدينة الرباط، قربلة لحظات بعد انطلاقها، حيث وجهت اتهامات إلى أطراف سياسية بتهديد إحدى المستشارات بالمجلس الجماعي للمدينة. وكشفت مصادر "الأول" أن مستشارو "البام" طالبوا بتدخل الوكيل العام للملك وحضوره من أجل فتح تحقيق حول هذه التهديدات المفترضة، التي تلقتها المستشارة، حيث أكدوا أنهم يمتلكون "أوديوهات" توثق أنها تلقت تهديدا بالقتل في حالة لم تصوت على لحسن لشكر نجل القائد الاتحادي. وكشفت ذات المصادر بأن مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار وجدوا أنفسهم منقسمين، جزء ظل محترما للتحالف الثلاثي المعلن بين أحزاب التجمع و"البام" والاستقلال، وهو الذي يدافع عن القيادية التجمعية أسماء اغلالو، ومستشارون يدعمون عمر البحراوي، الوافد الجديد على حزب التجمع الوطني للأحرار القادم من الحركة الشعبية. ويبدو حسب ما أفادت بها مصادنا بأن خروج البحراوي عن هذا الإجماع القائم بين ثلاثة أحزاب، جاء بسبب عدم طرحه من داخل التجمع الوطني للأحرار كعمدة للمدينة، والدفاع عن أسماء اغلالو كعمدة للمدينة، وهو ما لم يقبله. في حين كشفت مصادرنا أنه في الوقت الذي غضب البحراوي، برز إسم آخر وهو سعيد التونارتي، الذي يحاول استمالة مستشارين من داخل التجمع الوطني للأحرار، وذلك لدعم نجل ادريس لشكر الذي قدم إسمه كمنافس على عمدية عاصمة الرباط. وأفادت مصادرنا بأن المجلس المنعقد اليوم والذي حضره عدد كبير من المستشارين المنتخبين، وبعد هذه المناوشات والاتهامات و"القربلة"، تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، إلى حين إبلاغ أعضائه بتاريخ جديد لانعقاده.