عزيز رباح عضو الأمانة العامة للبيجيدي. الأول يبدو ألا أحد داخل العدالة والتنمية كان يتوقع الانتكاسة التاريخية التي تعرض لها الحزب في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر، والتي دحرجته نتائجها إلى المرتبة الثامنة بمجموع مقاعد برلمانية لم يتعدّ 12 فقط، في وقت كان يتصدر فيه المشهد بفارق كبير على منافسيه. القيادي في الحزب، عزيز رباح، أعرب عن صدمته من هذه النتائج التي وصفها ب"الكارثية"، مؤكدا أنه "لا يجد لها أي تفسير". رباح، الذي فشل بدوره في العودة إلى ترؤس عمودية القنيطرة، قال في بلاغ عمّمه صباح اليوم الخميس: "لو احتسبنا فقط الأعضاء والمتعاطفين وأسرهم والأقرباء والأصدقاء والجيران وبعض الموظفين الذين جربونا وبعض المقتنعين بعملنا وجهدنا ونزاهتنا، لو احتسبنا هذا فقط لكنا في الرتب الأولى وبامتياز". وأضاف رباح: "أعتذر اعتذار شديدا إن صدر مني أي خطأ غير متعمد تجاهكم وتجاه المدينة والوطن والمواطنين. والله وحده يعلم أنني حاولت أن أقدم أفضل ما لدي لهذه المدينة الغالية وللوطن العزيز". وزاد: "أوكد لكم أنني لا أعلم أنني تجرأت يوما على المال العام في الجماعة ولا في الوزارة ولا قضيت مصلحة خاصة منه. قد أكون أخطأت التقدير في أمر ما لكنني لم أخن الأمانة يوما، ذلك ما تربينا عليه وسنبقى عليه ما حيينا". وإبراء للذمة، يتابع رباح الذي ظل منذ حكومة عبد الإله بنكيران يشغل منصب وزير في الحكومة: "أعلن لكم أن ما أملكه وأسرتي لا يتجاوز ما تملكه أسرة متوسطة الدخل رغم الوظائف والمناصب التي تقلدتها. ولا أملك أنا ولا أحد من أسرتي حافلة ولا ضيعة ولا فندقا ولا شركة ولا أي شيء مما أشاعوا".