– هناك من داخل الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، من يقول أن منصب وكيل لائحة الشباب لم يسند إلى شبيبة حزب الطليعة كما أكدت نبيلة منيب ذلك، ما حقيقة الأمر؟ – الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي لم تحسم بعد نقاشاتها حول اللائحة الوطنية للشباب، وما عبرت عنه الرفيقة نبيلة منيب هو رأي خاص بها، مع الإحترام و الإعتزاز الكامل بقيادات الفيدرالية سواء لعزيز أو نبيلة أو بطوالة، وأنا أعتبر أن هذا نقاش تقني وثانوي بالنظر إلى المهام الكبرى الملقاة على عاتقنا كفيدرالية، في تدبير الانتخابات المقبلة كمعركة نضالية، خصوصا في مواجهة المخططات المخزنية التي تهدف دائما إلى ضرب التحالفات السياسية ذات المصداقية والمستقلة في قراراتها. – ما حقيقة انك زهدت في الترشح على رأس لائحة شباب الفيدرالية للانتخابات التشريعية المقبلة، وتدعم لبيب بوكرين، نائب الكتاب العام لحزب الطليعة، لهذا المنصب؟ – باعتباري مناضلا في صفوف حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سأقدم ترشيحي كوكيل للائحة شباب الفيدرالية، وسأمارس حقي الطبيعي داخل الحزب، والحسم في الأخير موكول إلى الأجهزة التقريرية للحزب أولا، ولفيدرالية اليسار الديمقراطي ثانيا. وبغض النظر عن الأسماء المطروحة سواء أكان عمر أو زيد فإن همنا الأساسي هو الوحدة لإنجاح هاته المعركة النضالية، من أجل إيصال صوت الجماهير الكادحة والوقوف في وجه الفساد والاستبداد. – لماذا ترفضون ترشيح الرموز الشابة لهذا المنصب مثل محمود عمر بنجلون نجل زعيم حزبكم الراحل؟ – نحن لم نرفض أي ترشيح، فالشبيبة الطليعية فتحت باب الترشيح للائحة الوطنية للشباب، وليس هناك أي اعتراض على أي مناضل وأن البث في المرشحين، موكول للأجهزة التقريرية باعتماد مبدأ الديمقراطية، والاستماع إلى نبض القواعد الحزبية الشبابية، التي هي المحرك الأساسي لأي معركة نضالية تخوضها أحزاب الفيدرالية، وهذا ما يميزنا عن باقي الأحزاب الإدارية التي تهيمن فيها الوصولية والانتهازية والمحسوبية في مثل هذه المواقف. – هل سيعود منصب وكيل لائحة الشباب إلى مناضل من شبيبات الأحزاب أم سيكون الإنفتاح على فعاليات من خارج ها مثل ماوقع في الإنتخابات الجماعية مع لائحة عمر بلافريج؟ – كل السيناريوهات مطروحة للنقاش، وكل الاحتمالات واردة، مدام أن الفيدرالية تبنت مؤخرا سياسة الانفتاح على كل الطاقات اليسارية الديمقراطية، التي من الممكن أن تشكل إضافة نوعية، وفي نفس الوقت الاعتماد على مناضليها الذين أثبتوا جدارتهم وإخلاصهم لمبادئ اليسار الديمقراطي في مختلف المحطات، وذلك طبعا بمراعاة الديمقراطية الداخلية. * الكاتب الوطني لشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.