حرب ضروس تدور رحاها هذه الأيام بين حزبي الأصالة و المعاصرة وحزب الاستقلال بالجديدة ، بلغت حد إشهار ورقة ملفات الفساد بين رئيس المجلس البلدي الحالي للمدينة جمال بنربيعة الذي تم إعفاؤه من منصبه في مجلس المستشارين بقرار من المجلس الدستوري. وبين عبد الحكيم سجدة وكيل لائحة حزب الأصالة و المعاصرة خلال الانتخابات الجماعية السابقة و البرلماني الحالي في الغرفة الأولى. إذ علم موقع "الأول" من مصدر خاص أن حزب الأصالة و المعاصرة -عبر منسقه الجهوي- قد وضع شكاية لدى وكيل الملك قبل يومين للمطالبة بإعادة محاكمة جمال بنربيعة حول أسباب إعفائه من منصبه كمستشار في الغرفة الثانية ممثلا لحزب الاستقلال بالجديدة. ويسعى حزب الأصالة و المعاصرة في الجديدة إلى إعادة الاعتبار لوكيل لائحته الرئيس السابق للمجلس البلدي الذي لم يتمكن من العودة إلى منصبه كرئيس للمجلس لولاية ثانية بعدما تحالف حزب الاستقلال مع العدالة و التنمية و التقدم و الاشتراكية لتشكيل مجلس جديد يرأسه الاستقلالي بنربيعة. و من جانب آخر كشفت مصادر جيدة الاطلاع لموق "الأول" أن تحركات حزب الأصالة و المعاصرة جاءت بعد أن فتح رئيس المجلس الحالي النار على عبد الحكيم سجدة و مكتبه السابق بفضحه لمجموعة من الملفات التي أكد أن شبهات رائحة الفساد تحوم حولها. وجاء كشف بنربيعة لتلك الملفات كما سبق وأن نشرنا في موقع "الأول" حول "تهديد رئيس بلدية الجديدة بالاستقالة بسبب زيادة 10 ملايين درهما في أجور الموظفين" وتحدثه عن مجموعة من الصفقات في العهد السابق. كما كشف مصدر "الأول" أن رئيس بلدية الجديدة أعطى تعليماته قبل ذهابه لأداء العمرة إلى رؤساء المصالح و الأقسام بإعداد تقارير وتجهيز جميع ملفات صفقات المجلس البلدي السابق التي تحوم حولها شبهة الفساد المالي أو الإداري في أفق تقديمها للقضاء للبث فيها. إلى ذلك خلفت هذه الحرب السياسية التي سبقت موعد الانتخابات التشريعية القادمة بشهور تطاحنا وتبادلا للاتهامات و التهديدات بين عدد من المنتمين لحزبي الأصالة و المعاصرة والاستقلال بالمدينة. هذا في انتظار أن يحسم القضاء والمؤسسات الدستورية في هذه الحرب.