فيما يشبه هجرة جماعية نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع نزيف داخلي وانسحابات وسط برلمانييه وكبار منتخبيه، لكن تصرّ في المقابل قيادة "البام" برئاسة عبد اللطيف وهبي، على أن الوضع "تحت السيطرة". وفي هذا السياق علم موقع "الأول" أن حميد نرجس، خال المستشار الملكي فؤاد علي الهمة وأحد كبار منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة في منطقة الرحامنة، استدعى مجموعة من البرلمانيين والمنتخبين بالمنطقة لاجتماع عاجل اليوم الأربعاء، ابتداءً من السادسة مساءً، من المنتظر أن يكشف فيه عن وجهته القادمة. وأوضحت مصادر مطلعة أن نرجس خصّ بالاستدعاء المنتخبين الذين وقّعوا على الرسالة التي تم توجيهها إلى وهبي للمطالبة بترشيحه وكيلاً للائحة بعد أن أصرّ الأخير على استبعاده، بالإضافة إلى بعض المنتخبين من حزب التجمع الوطني للأحرار. ذات المصادر أفادت أن الوجهة القادمة لنرجس، هي حزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصاً أن لقاءات سابقة جمعته بقياديين في حزب "الحمامة" منذ اندلاع الأزمة بينه وبين عبد اللطيف وهبي. ومن جهة أخرى، كشفت مصادرنا أن البرلماني المثير للجدل هشام المهاجري الذي طرده وهبي مؤخراً من حزب الأصالة والمعاصرة، التحق رسميا بحزب التجمع الوطني للأحرار في شيشاوة، كما أن زميله أحمد التويزي فعل الأمر نفسه في الحوز. ويبدو من خلال هذه المعطيات، حسب المصادر ذاتها، أن التجمع الوطني للأحرار يوصل استقطاب كبار المنتخبين في "البام"، وهو الأمر الذي ظل وهبي يشتكي منه منذ وصوله إلى الأمانة العامة للحزب، ما يفسر، حسب المتتبعين للشأن الحزبي، هجومه المتكرر على قيادة حزب "الحمامة".