في تطور جديد عرفته معركة "كسر العظام" بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، وحميد نرجس خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، حذر الأمين الإقليمي للحزب بمنطقة الرحامنة، كمال عبد الفتاح من ما وصلت إليه الوضعية التنظيمية البام بالمنطقة بسبب التعاطف الكبير مع النرجس، وحالة الانهيار التنظيمي الشامل التي يتجه لها الحزب. وكشف الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في مراسلة وجهها إلى وهبي، تحصّل عليها "الأول" أن أي تأخير في محاولة معالجة المشكل الذي ترتب عن رفض تزكية نرجس، سيقود إلى نزوح جماعي لغالبية الرؤساء والمنتخبين بالرحامنة، بسبب التعاطف الكبير مع نرجس وما يمثله هذا الأخير من رمزية لديهم، حسب المراسلة. وطالب الأمين الإقليمي وهبي بالتدخل العاجل لإنقاذ الأمور، مؤكدا على أنه "من واجبه" و"إخلاء لمسؤوليته" وجد نفسه مضطرآ لإخبار الأمين العام للحزب بما يتم الترتيب له من طرف نرجس والمتعاطفين معه. وكشفت مصادر "الأول نرجس يعقد لقاءات يوميا هذه الايام مع الرؤساء والمنتخبين الذين وقعوا في العريضة، حيث اعرب لهم عن شكره لهم على ذلك وأكد أنه سيختار رفقتهم الحزب الذي سيلتحقون به. وأكدت مصادر جد مطلعة أن نرجس ومن معه قريبون من الالتحاق لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد لقاءات عقدها قياديون بارزون في الحزب مع حميد نرجس، وستكون بمثابة ضربة قاتلة الأصالة والمعاصرة في منطقة الرحامنة التي كانت تعدّ إحدى "قلاعه" الانتخابية.