بشكل غير مسبوق، دعا وزير الخارجية الإسباني، مانويل غارسيا مارغايو، أمس الجمعة، بريطانيا إلى تقاسم السيادة على جبل طارق مع اسبانيا، بغرض تمكينه الدخول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي. وصرح مارغايو غارسيا لراديو "الموجة الصفر" (" onda cero") قائلا: "نحن في حاجة إلى إقامة نوع من العلاقة تسمح لجبل طارق بدخول السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا بتقاسم السيادة بين بريطانياواسبانيا تؤدي إلى استعادة اسبانيا لسيادتها كاملة على جبل طارق. يذكر أنه في سنة 1967 أجري استفتاء في جبل طارق بين البقاء تحت السيادة البريطانية أو الانتقال إلى السيادة الإسبانية، حيث قد اختار السكان، بأغلبية ساحقة، البقاء تحت السيادة البريطانية (12.138 نعم مقابل 44 لا) ، وفي 2002 أجري استفتاء ثان وأكد نفس النتيجة السابقة وأكثر: (17.900 نعم مقابل 187 لا). وفي العلاقة بالمغرب، كان الراحل الحسن الثاني، كلما سئل عن مستقبل سبتة ومليلية، إلا وأجاب بالقول إنه لن يطالب بهما إلا حينما تستعيد اسبانيا سيادتها على جبل طارق.