في تطور مثير لقضية استقبال إسبانيا لزعيم ميليشيا "البوليساريو" بهوية مزيفة، رفض القضاء الإسباني، اليوم الثلاثاء، فرض إجراءات احترازية ضد إبراهيم غالي، تحسبا لفراره من البلاد دون محاسبة. وامتنع قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراز، عن سن إجراءات احترازية لمنع زعيم "البوليساريو"، الذي يوجد في مستشفى لوغرونيو منذ شهر أبريل الماضي، من قبيل إغلاق الحدود في وجهه ومنعه من مغادرة البلاد. وأكدت مصادر قضائية لوكالة الأنباء الإسبانية، "إيفي"، أن رئيس محكمة التحقيق المركزية رفض اتخاذ إجراءات احترازية ضد المعني بالأمر، الذي تلاحقه تهم تتعلق بارتكاب جرائم إنسانية وبالتعذيب والاغتصاب والاختطاف. هذا المستجد، يأتي تزامنا مع توتر جديد تمر منه العلاقات بين مدريد والرباط، بسبب تدفق الآلاف من المهاجرين إلى ثغر سبتةالمحتلة عبر الحدود المغربية، يوم أمس الإثنين، في خطوة أثارت "غضب واستياء" إسبانيا، ودفعتها إلى استدعاء السفيرة المغربية في مدريد للإعراب لها عن ذلك، مشددة على أن "مراقبة الحدود كانت ويجب أن تظل مسؤولية مشتركة بين إسبانيا والمغرب". يذكر أن مذكرة توقيف في حق إبراهيم غالي، قد صدرت من قبل السلطات الإسبانية في 2008، لتوجه إليه المحاكم الإسبانية، عام 2013، لائحة اتهام طويلة.