يتجه الممرضون وتقنيو الصحة، إلى شل مستشفيات المملكة العمومية لأربعة أيام، احتجاجا على ما يعتبرونها سياسة "الهروب إلى الأمام" التي تتبناها وزارة الصحة في التعاطي مع ملفهم المطلبي. ووسط دعم نقابي لافت، قرّر مهنيو القطاع، المنضوون تحت لواء "حركة الممرضين وتقنيي الصحة"، خوض إضراب وطني عن العمل، يومي 29 و30 أبريل الجاري، في جميع المصالح الاستشفائية والوقائية، ماعدا المستعجلات والإنعاش. كما أعلنوا عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بالدخول في إضراب وطني آخر لمدة 48 ساعة، وذلك يومي 25 و26 ماي المقبل، مصحوبا بوقفات احتجاجية إقليمية أو جهوية خلال اليوم الأول منه. وقالت "حركة الممرضين وتقنيي الصحة"، ضمن بلاغ، إن هذه الاحتجاجات تأتي بعد "عقود طويلة من التضحيات والعمل المتفاني المتواصل، وسنوات طوال منذ بداية الحراك التمريضي المرابط على مستوى الميدان وعلى مستوى المؤسسات في سبيل تجويد الخدمات الصحية المقدمة، والرقي بمهن التمريض وتقنيات الصحة نحو المستوى المنشود ميدانيا و علميا". وسجلت الحركة، "تهميش وتقزيم مطالب الممرضين وتقنيي الصحة في أسفل اللائحة"، معربة عن سخطها إزاء "عدم استغلال الوزارة الظرفية الحالية، وحيال الفشل الذريع لوزير الصحة في الدفاع القوي عن الأطر الصحية وعدم جلبه مكتسبات تليق بحجم الظرفية والتضحيات الجسام التي قدموها، بالإضافة إلى التراجع الخطير في تحصين المكتسبات من طرف النقابات والدفاع عن مطالب الشغيلة وحصرها فقط في توقيت العمل القانوني وملفات جزئية جانبية تضرب مبدأ الشمول ووحدة الجسم التمريضي".