قال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مساء أمس الاثنين بالرباط، إن حزب الاستقلال مستعد للانفتاح على التحالف مع كافة الأحزاب في حال تصدره الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال شباط خلال لقاء نظمته جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال حول موضوع "الراهن السياسي والاستحقاقات المقبلة"، إن الحزب منفتح، في حال تصدره للانتخابات التشريعية المقبلة، على التحالف مع الأحزاب التي تليه أيا كان توجهها، وفقا لما تقتضيه الممارسة الديمقراطية السليمة. وانتقد من جهة أخرى ما أسماه "استهدافا" ضد الحزب من قبل أطراف تسعى إلى الحيلولة دون تصدره الانتخابات المقبلة. وأكد أن حزب الاستقلال سيعمل على تفعيل الالتزامات والمخططات التي يتضمنها برنامجه الانتخابي يحدوه في ذلك تشكيل حكومة اقتصاد تقترح حلول عملية لحل المشاكل التي تتخبط فيها القطاعات الحيوية، وذلك عبر مبادرات اقتصادية مدرة للدخل وليس على حساب جيوب المواطنين و الفقراء و المعوزين. وتابع أن الحزب سيسعى أيضا للنهوض بالاقتصاد الوطني والاستثمارات والتشغيل والتصدي لمعضلة البطالة، وتحسين جودة خدمات القطاعات الاجتماعية خاصة قطاع الصحة والتشغيل والتعليم، مشددا على أن النهوض بها يتطلب وجود مداخيل تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وإشراك الكفاءات و الأطر الوطنية في مخططات التنمية. وعاد شباط لتسليط الضوء على تداعيات انسحاب حزب "الميزان" من الحكومة، مذكرا بأن ذلك راجع بالأساس لغياب المقاربة التشاركية في تدبير العمل الحكومي. وفي تطرقه لقضية الوحدة الترابية للمملكة، شدد الامين العام لحزب الاستقلال أن الوضع الراهن يفرض توحيد الصفوف ، مؤكدا أن حزب الاستقلال كان دائما مدافعا عن الوحدة الترابية مند تأسيسه إلى اليوم. وحول القرارات المستقبلية للحزب، أكد شباط أن المجلس الوطني الذي هو بمثابة برلمان الحزب سيعقد دورة استثنائية يوم 25 يونيو الجاري، مبرزا أن هذا الجهاز هو وحده المخول باتخاذ القرارات المناسبة، حيث سينكب على مناقشة مختلف الحيثيات والقضايا المتعلقة بالحزب مع اقتراب الانتخابات التشريعية.