كشف حميد شباط عن معارضة حزبه القوية لعبد الإله بنكيران لرئاسة الحكومة المقبلة، مؤكدا أن حزب الاستقلال سيعمل على تفعيل الالتزامات والمخططات التي يتضمنها برنامجه الانتخابي يحدوه في ذلك تشكيل حكومة اقتصاد تقترح حلول عملية لحل المشاكل التي تتخبط فيها القطاعات الحيوية، وذلك عبر مبادرات اقتصادية مدرة للدخل وليس على حساب جيوب المواطنين و الفقراء والمعوزين. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء أمس الاثنين بالرباط، إن حزب الاستقلال مستعد للانفتاح على التحالف مع كافة الأحزاب في حال تصدره الانتخابات التشريعية المقبلة، مذكرا بأن انسحاب حزب "الميزان" من حكومة بنكيران الاولى، راجع بالأساس لغياب المقاربة التشاركية في تدبير العمل الحكومي، وذلك في إشارة إلى الخلافات بينه وبين عبد الاله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الجكومة..
وفي محاولة لتقديم نفسه كبديل عن بنكيران أكد شباط، خلال لقاء نظمته جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال حول موضوع "الراهن السياسي والاستحقاقات المقبلة"، أن حزب الاستقلال سيسعى أيضا للنهوض بالاقتصاد الوطني والاستثمارات والتشغيل والتصدي لمعضلة البطالة، وتحسين جودة خدمات القطاعات الاجتماعية خاصة قطاع الصحة والتشغيل والتعليم، مشددا على أن النهوض بها يتطلب وجود مداخيل تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وإشراك الكفاءات والأطر الوطنية في مخططات التنمية..
تصريحات شباط لم تمر مرور الكرام، إذ ان عبد الاله بنكيران استغل فرصة تواجده اليوم بالبرلمان، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، للرد على إيحاءات شباط بإيحاءات اكثر منها، حيث أكد تشبثه بإصلاح انظمة التقاعد مهما كلفه الأمر، وذلك لما لهذا الاصلاح من مصلحة على البلاد، مشيرا إلى أنه لا يهمه أن يفقد بسببه منصبه، مؤكدا أنه وضب حقيبة ملابسه ومستعد للمغادرة في أية لحظة.
ورفض بنكيران ان يتراجع عن هذا القرار، لأن حكومته هي التي تحملت مسؤوليته، كاشفا ان هناك من يرغب في تنحيته ليحل محله شخص آخر بعد ان أشرف تفعيل الاصلاح على نهايته، مذكرا بكثير من التهكم بقصة رجل مع حبة زيتون افلح في التقاطها بالفرشاة ليتدخل شخص آخر معه ويدعي انه هو الذي أتعبها ومكّن صديقه من التقاطها، وهي إشارة واضحة إلى شباط الذي يرغب في أكل غلة حكومة بنكيران وجني ثمارها بعد 5 سنوات من العمل..