أطلق حزب التجمع الوطني للأحرار، مبادرة "RNI Academy"، التي تهدف حسب ما عبر عنه الحزب إلى "تمكين المرشحين باسم التجمع الوطني للأحرار من الإلمام بقيم ومرجعية وتموقع الحزب وعرضه السياسي، بالإضافة لإنجاح محطة الاستحقاقات الانتخابية وتدبير المجالس المنتخبة". ويؤكد التجمع الوطني للأحرار، أن مضامين هذه الأكاديمية، التي هي عبارة عن بوابة الكترونية موجهة لقواعد الحزب، سيستفيد منها في مرحلة أولى المرشحون للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ستتم مواكبتها بشكل مستمر، لكي تقوم بكامل أدوارها في التكوين الرصين لقواعد الحزب، "مما يعزز تجويد التكوين في العمل السياسي، ويعود بالنفع على الممارسة السياسية ببلادنا". وسيستفيد من هذا التكوين حسب وثيقة لمشروع الأكاديمية، في مرحلة أولى، أزيد من 30.000 مرشح ومرشحة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في أفق تعميم التكوين في مرحلة ثانية، ليشمل كل منخرطات ومنخرطي التجمع الوطني للأحرار. وبخصوص مسارات التكوين، تقترح الأكاديمية 3 مسارات للتكوين، الأول مسار خاص بالراغبين في الترشح للانتخابات الجماعية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم والغرف المهني، وذلك من أجل تأهيل المشاركين والمشاركات ليكونوا على دراية بكل ما يتعلق بتدبير هذه المؤسسات المنتخبة.، عبر تطوير معارفهم القانونية، والتعرف على الآليات والتقنيات الكفيلة بإنجاح المهام التدبيرية. أما المسار الثاني فهو خاص بالراغبين في الترشح للانتخابات الجهوية، ويهدف إلى تمكين المنخرطين والمنخرطات الراغبين في الترشح لعضوية ورئاسة المجالس الجهوية من المعارف القانونية والآليات الكفيلة بإنجاح مهامهم سواء خلال فترة الترشح والانتخابات أو بعد تولي المهام التدبيرية. أما المسار الثالث فهو خاص بالراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية، وسيهم المعارف التي تهم عمل واختصاصات المؤسسة التشريعية وأدوار النائب والمستشار البرلماني. وبالإضافة للمسارات السالفة الذكر، سيستفيد المشاركون والمشاركات، حسب ذات المصدر، من مسار تكوين مشترك تحت مسمى " مسار الأحرار" ويضم مواد تكوينية من إنجاز قيادات وأطر ومنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار، والغاية منه هو تقاسم مجموعة من التجارب الناجحة في تدبير مؤسسات منتخبة وقطاعات عمومية، الى جانب الإحاطة الجماعية بقيم ومنهجية عمل الحزب، ومضامين خطابه وعرضه السياسي والتعمق في معرفة مرجعيته وتاريخه. ومن حيث المنهجية، فسيستفيد المكونون الإقليميون والجهويون من تكوين حضوري، فيما سيستفيد المرشحون والمرشحات من التكوين عن بعد، من خلال البوابة المعدة خصيصا لهذه العملية. وستوفر البوابة الإلكترونية، في مرحلة أولى، 70 مادة تكوينية مصورة من قبل أساتذة ومختصين في القانون والعلوم السياسية والاجتماعية، إلى جانب قيادات من حزب التجمع الوطني للأحرار. وبالإضافة للتكوين في المسارات المقترحة، سيتمكن المرشحون من خلال الأكاديمية، إلى الولوج لمكتبة رقمية، تتوفر على مجموعة من الكتب القيمية بمختلف اللغات وحول مواضيع ذات أهمية، سياسية وقانونية وفكرية وذات علاقة بتدبير الشأن العام. وبالإضافة الى الدروس والمداخلات المصورة، ستتاح الفرصة للمشاركين في هذا التكوين الاستفادة من دورات تكوينية عن بعد، "MOOCs"، في مواضيع ذات صلة بتدبير الشأن العام وبالمجال القانوني تشرف عليها جامعات ومعاهد معروفة، ويؤطرها أساتذة ذوي خبرة وكفاءة، بحيث ستشكل هذه البوابة مرجعا لكل التجمعيات والتجمعيين وعموم المواطنات والمواطنين الراغبين في الإطلاع وتحميل الوثائق المرجعية للحزب. كما ستوفر البوابة عشرات الوسائط السمعية البصرية التي تتناول مختلف المواضيع التي تهم رؤية الحزب للمجتمع، وفيديوهات تقدم نماذج من تصورات المواطنين ونظرتهم لتنمية محيطهم وذلك تحت العناوين التالية: المغاربة الأحرار، 100 يوم 100 مدينة، مسار الثقة، وغيرها. ويشدد مشروع الأكاديمية على أن مواكبة المشاركين، "تعد خطوة أساسية لإنجاح هذه التجربة المتفردة"، لهذا، يؤكد المصدر على أنه" تم الحرص على وضع فريق متخصص للتتبع الدائم لمسار تكوين المشاركين، مع مركز اتصال مُكون لتقديم خدمات مختلفة لفائدة مناضلات ومناضلي الأحرار الذين سيستفيدون من هذه الدورة التكوينية المركزة". وسيبقى هذا الفريق التقني رهن إشارة المستفيدات والمستفيدين طيلة مدة التكوين وسيتواصل معهم ويقدم لهم باقة من الخدمات، تتمثل في التواصل عن طريق البريد الإلكتروني مع المشاركين، التواصل عن طريق الهاتف وقد تم تخصيص رقم أخضر لهذه العملية، المحادثة المصورة من خلال برمجة لقاءات وندوات عن بعد، ومنتديات للنقاش حول مختلف محاور التكوين، بالإضافة لمكالمات هاتفية للتتبع ولتذكير المشاركين بضرورة إتمام المحاور. كما يؤكد التجمع الوطني للأحرار على أن هذه التدابير، "وضعت لتجاوز المشاكل التقنية وغيرها، والتي قد تواجه المشاركين في هذه الدورة التكوينية، حيث ستتم مواكبة المشاركين مركزيا لتقديم المساعدة اللازمة، من أجل إنجاح هذه التجربة الرائدة على المستوى الوطني والتي من شأنها أن ترتقي بالعمل السياسي ببلادنا وتساهم في نجاعة التدبير الترابي مستقبلا".