جرى اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني في موسكو حال عودته من ألمانيا لورود اسمه في قائمة المطلوبين. فقد أوقفت مصلحة السجون الروسية المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى مطار "شيريميتفو" بالعاصمة موسكو من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في حقه بتهمة " الاحتيال" ،والتي " كانت مدرجة في قائمة المطلوبين منذ 29 دجنبر بسبب انتهاكات متعددة لفترة الاختبار". وأشار بيان مصلحة السجون الروسية إلى أنه "تم توقيف المواطن نافالني بموجب ورود اسمه في قائمة المطلوبين إثر انتهاكه بشكل ممنهج الإفراج المشروط عنه، ما يقتضي ضبطه وإحضاره ،على أن تحدد المحكمة الإجراء الإضافي بالنسبة إلى نافالني، حيث سيبقى محجوزا حتى صدور القرار النهائي". وقال نافالني في وقت سابق إنه يعتزم العودة إلى روسيا اليوم الأحد ، بينما أعلنت إدارة السجون الفيدرالية أنها تخطط لاحتجازه، حيث يتعين على المحكمة أن تقرر ما إذا كانت ستستبدل عقوبته مع وقف التنفيذ بحكم حقيقي بسبب "الانتهاكات " للحكم مع وقف التنفيذ. وجاء في بيان الإدارة الروسية المعنية ، أن "دائرة السجون الفدرالية الروسية في موسكو ملزمة باتخاذ جميع الإجراءات لاحتجاز المخالف ألكسي نافالني حتى صدور قرار المحكمة باستبدال عقوبة مع وقف التنفيذ بعقوبة حقيقية". وفي 29 دجنبر الماضي "تم وضع نافالني المدان على قائمة المطلوبين مع أمر باتخاذ الإجراءات لاحتجازه". وبحسب دائرة السجون الفدرالية الروسية ، على مدار العام الماضي، انتهك نافالني "بشكل منهجي ومتكرر شروط فترة الاختبار، على وجه الخصوص، على الأقل ست مرات لم يحضر للتسجيل". هذا وكان المعارض الروسي ألكسي نافالني، قد أعلن، أنه تماثل أخيرا للشفاء وسيعود إلى موسكو الأحد ، بعد أشهر من العلاج في ألمانيا، منهيا بذلك التكهنات حول عودته أو بقائه في أوروبا بسبب القضايا المرفوعة ضده في روسيا والخوف من محاولات اعتداء جديدة. وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي تعرض لوعكة صحية نهاية شهر غشت الماضي، قد نقل على متن طائرة من مدينة تومسك الروسية، إلى عيادة شاريتيه في برلين ، التي أكدت رسميا تعرضه للتسميم بمادة "نوفيتشوك" الكيميائية، فيما رفضت موسكو هذه الادعاءات ولم يعثر الأطباء الروس الذين قدموا العلاج لنافالني، قبل نقله إلى ألمانيا، بناء على رغبة ذويه، على أي مواد سامة في دمه.