حلّت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الإثنين، بمدينة أسفي لإجراء معاينة لكورنيش المدينة الذي أشرف على إنجازه للمجلس الإقليمي. وقال المحامي محمد الغلوسي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تصريح له ل"الأول"، لقد "إتصلت في وقت سابق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بصافي الدين البودالي بإعتباره رئيسا للفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام قصد حضور المعاينة التي ستجرى من طرف ذات الفرقة على الأشغال المنجزة بكورنيش آسفي وبناء على ذلك إنتدب المكتب الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام زبيدة عبد الرحيم عضو المكتب الجهوي قصد حضور عملية المعاينة، وهو ماتم فعلا إذ حلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يومه الإثنين 26 أكتوبر بكورنيش آسفي وبحضور زبيدة عبد الرحيم كممثل عن الفرع الجهوي للجمعية" . وكان الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام قد سبق له أن تقدم في وقت سابق بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش حول الإختلالات القانونية والثقنية والمالية التي إعترت إنجاز مشروع كورنيش آسفي وهي إختلالات من شأنها أن تشكل جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي وقد ترتقي إلى جنايات تبديد وإختلاس أموال عمومية وغيرها مما سيكشف عنه البحث التمهيدي المتعلق بهذه القضية التي شغلت الرأي العام كثيرا ويتطلع إلى كشف ومتابعة المتورطين في هذه الفضيحة، وهي الشكاية التي احالها الوكيل العام للملك على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي إستهلت أبحاثها بالإستماع للأخ صافي الدين البودالي رئيس الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية. وتابع الغلوسي، "معلوم أن صاحب هذا المشروع هو المجلس الإقليمي لآسفي ويراهن عليه سكان مدينة آسفي ليشكل قيمة مضافة للمدينة إقتصاديا وإجتماعيا و بيئيا، إلا أن البعض يبدو أنه يفضل أن ينغص حتى أحلام الناس في مدينة جميلة لأنه تعود على البقرة الحلوب التي لاتنضب" .