قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لقد "كان المؤتمر الوطني الذي عقدناه في مدينة الجديدة يوم 19 ماي 2017 مناسبة تاريخية للإجماع حول تصور جديد للحزب.. كان بداية مسار جديد لمواصلة تراكم تاريخي مشهود لهذا الحزب". وأضاف أخنوش في اجتماع دورة المجلس الوطني للحزب برسم سنة 2020 من المقر المركزي الجديد للحزب قائلا، "من الجديدة، انطلقنا جميعا لتفعيل مضامين أنظمة الحزب وتحقيق الأهداف التي سطرها المناضلون والمناضلات.. واصلنا دينامية الأحرار بجولة جديدة استهدفت 13 جهة بما فيها جهة مغاربة العالم.. كان الهدف منها هو التفاعل مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، الذي دعا كل القوى الحية في البلاد للمساهمة في النقاش المجتمعي حول النموذج التنموي الوطني. ولذلك وضعنا نصب أعيننا هدف إعداد عرض سياسي قادر على الإجابة على التساؤلات التنموية لبلادنا.. وخصصنا المؤتمرات الجهوية للحزب للنقاش الموسع حول العرض السياسي وقيم ومرجعية وتموقع الأحرار..، ونجحنا في تنظيم هاته المؤتمرات التي عرفت مشاركة أزيد من 13.000 مؤتمرة ومؤتمر… واختتمناها بالإعلان عن مسار الثقة كمساهمة للأحرار في النقاش حول النموذج التنموي الجديد، خلال المحطة الختامية للمؤتمرات الجهوية للحزب، بعدما تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الوطني يوم 23 فبراير 2018". وزاد أخنوش قائلا في اجتماع المجلس الوطني الذي تم تنظيمه عن بعد، "مسار الثقة هو نِتَاجُ مقاربة تشاركية ونقاش موسع ودراسات ميدانية دقيقة ومحط إجماع لجميع فعاليات الحزب.. ونعتز اليوم بأنه وثيقة مرجعية أثبتت الظروف التي مرت بها بلادنا أن ما جاء به يعكس بالفعل أولويات وإشكاليات وحلول واقعية. لقد واصلنا دينامية الأحرار عبر نهج سياسة القرب والإنصات مباشرة بعد عرض مضامين مسار الثقة.. وكان الموعد طيلة سنة 2019 مع مناضلاتنا ومناضلينا في الأقاليم والجهات، بعد أن نقلنا اجتماعات المكتب السياسي من الرباط الى الجهات. إن تحقيق النتائج الإيجابية التي نريدها لحزبنا يفترض منا تغيير الأساليب التقليدية للإشتغال، والعمل وفق منهجية دقيقة تروم تحديد المسؤوليات وتوزيع المهام وتحديد الأهداف والوسائل، وقد كنا حريصين تمام الحرص على تطبيق بنود النظام الأساسي للحزب، الذي ينص كذلك على توقيع عقود النجاعة بين الحزب ومنسقيه على مستوى الجهات والأقاليم". وتابع أخنوش قائلا، "بعد ثلاث جولات ناجحة سواء من حيث التنظيم أو من حيث المضمون كان من الضروري أن نواصل دينامية الأحرار عبر سياسة القرب والإنصات، فكان من الواجب أن نرسخ هاته الثقافة وأن نجعل هذه المنهجية سِمَة مميزة للأحرار. لذلك واصلنا الاستشارات وعُدْنَا للميدان بجولة رابعة، كانت غايتها الإنصات لفئة عريضة من المجتمع المغربي: ساكنة المدن الصغرى والمتوسطة، للتعرف عن قرب على مشاكلها الحقيقية وعلى الاكراهات التي تواجهها والإنصات للحلول التي تقترحها الساكنة المحلية. لذلك أعطينا الانطلاقة لأول وأكبر برنامج للإنصات والاستشارة العمومية في تاريخ العمل السياسي بالمغرب. حيث أطلقنا برنامج 100 يوم 100 مدينة من دمنات، ونظمنا 58 محطة بشكل حضوري، ورغم الإكراهات التي فرضتها ظروف جائحة كورونا، إلا أننا واصلنا مسيرة الانصات. واستطعنا أن نتمم هذا البرنامج ونختتمه بلقاء أيت ملول الذي شهد حضورا عن بعد لأزيد من 1000 مشاركة ومشارك. ويمكننا اليوم أن نعلن عن توفر الأحرار على رؤية شمولية وغير مسبوقة لتنمية أزيد من 100 مدينة.. رؤية منبعها الساكنة ومآلها بإذن الله التنفيذ، سواء من مواقع المسؤولية التي سنكون فيها أو عبر آلية الترافع في غيرها من المواقع".