أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار، امس السبت بالداخلة، بالاتفاقيتين اللتين أبرمهما المغرب مع الاتحاد الأوروبي في قطاعي الفلاحة والصيد البحري. ونوه الحزب، في بلاغ أعقب اجتماع مكتبه السياسي بجهة الداخلة – وادي الذهب، بالمجهودات التي بذلت لإنجاح مفاوضات إبرام الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لما سيحققه من مكتسبات اقتصادية وسياسية لصالح القضية الوطنية. كما أشاد الحزب بتصويت البرلمان الأوروبي على الاتفاقية الجديدة للصيد البحري، معتبرا أنه ستكون لها انعكاسات اقتصادية إيجابية على الاستثمارات في القطاع بأقاليمنا الجنوبية على الخصوص. وأوضح البلاغ أن "التعبير الإيجابي للبرلمان الأوروبي بالمصادقة على هاتين الاتفاقيتين اللتين تختلفان عن سابقاتها، بإدماج المناطق الجنوبية بشكل رسمي، هو تأكيد ينضاف إلى التأكيدات الأخرى على جدية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي، وكذا استفادة الساكنة الصحراوية من الثروات الطبيعية، عكس ما يروج له خصوم الوحدة الترابية". من جهة أخرى، أكد البلاغ حرص التجمع الوطني للأحرار على التعاون مع مكونات الأغلبية الحكومية في إطار الاحترام المتبادل والالتزام بمضامين البرنامج الحكومي، مشيدا في الوقت ذاته بالحصيلة الإيجابية لبرلمانيي الحزب خلال الدورة الخريفية. وأشار إلى أن المكتب السياسي أعلن عن تقديم الحزب لمذكرة إلى الديوان الملكي بخصوص المساهمة في النقاش حول النموذج التنموي الجديد، وهي المذكرة التي تضمنت مجمل مخرجات "مسار الثقة". ودعا المكتب السياسي للحزب، يضيف البلاغ، الحكومة إلى فتح سبل الحوار مع الأساتذة المتعاقدين، وبحث الصيغ الإدارية والقانونية لإيجاد الحلول التي لا تتعارض مع حرص الوزارة الوصية على ضمان انتشار الأساتذة بشكل يغطي كافة مناطق المغرب. وأكد البلاغ أن الحزب دافع عن الاعتماد على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية، ضمانا لجودة التعليم وسعيا لتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المغربي، مجددا التأكيد على ضرورة الرقي بأوضاع الأمازيغية، لغة وثقافة، باعتبارها إحدى ركائز الهوية الوطنية. وأضاف أنه، في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها، فقد أطلق الحزب مبادرة "قافلة البرلمانيين الأحرار"، التي ستعزز الجولات التي يقوم بها برلمانيو الحزب بجهات المملكة قصد الإنصات للمواطنين عن قرب والتعرف على إشكالياتهم والترافع عنها. كما تم التأكيد، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة تنظيم الحملة الوطنية للانخراطات في الحزب خلال شهر مارس المقبل، مع تجديد الدعوة لمختلف هيئات الحزب وهياكله الموازية إلى التعبئة والعمل الميداني والتواصل اليومي مع عموم المواطنين. ويندرج اجتماع المكتب السياسي للحزب بجهة الداخلة – وادي الذهب، الذي ترأسه السيد عزيز أخنوش، في إطار سياسة القرب ومواصلة الإنصات التي اختارها الحزب، عبر قراره تنظيم مكاتبه السياسية في مختلف جهات المملكة. ويصادف هذا الاجتماع الذكرى الأولى لإطلاق "مسار الثقة" بأكادير، الذي يعد مساهمة للحزب في إغناء النقاش حول النموذج التنموي الجديد للمملكة وفق منهجية مبنية على الإشراك والإنصات لقواعد الحزب ولعموم المواطنات والمواطنين.