أكد مصدر مقرب من قاتل عشرة أشخاص بدوار القدامرة بالجديدة في اتصال ب"الأول" أن مصالح وزارة الصحة حلت مساء اليوم إلى الدوار الذي شهد المجزرة الجماعية الشهر المنصرم، وذلك لوضع الترتيبات المتعلقة بعمل طاقم القافلة الطبية التي قررت وزارة الصحة إيفادها إلى الدوار لتقديم مساعدات طبية (نفسية، اجتماعية) لأفراد عائلة ضحايا المجزرة وكذا بعض أبناء الدوار الذين ظلوا يعانون من اضطرابات نفسية منذ تاريخ تنفيذ الجريمة البشعة. وقال ذات المصدر إن سيارات إسعاف زارت الدوار عشية اليوم حاملة مجموعة من المعدات الطبية التي تم وضعها بمسجد الدوار استعدادا لاستقبال الطاقم الطبي للقافلة غدا الثلاثاء. وجاء تنظيم هذه القافلة الطبية بعدما أطلق سكان دوار القدامرة نداءات عبر وسائل الإعلام وفي البرلمان تطلب تقديم المساعدة الطبية النفسية لساكنة الدوار وأهالي الضحايا بالخصوص لتخليصهم من تبعات الجريمة البشعة. ويتزامن موعد زيارة القافلة الطبية لدوار القدامرة غدا الثلاثاء مع موعد الجلسة الثانية للتحقيق مع عبد العالي داكير منفذ هذه "المذبحة" التي هزت الرأي العام الوطني. وحسب مصدر جد مقرب من المتهم فإن عبد العالي داكير لازال يقيم في زنزانة انفرادية بعدما رفض السجناء البقاء معه في نفس الزنزانة خوفا من أن يلحق بهم أذى خصوصا مع حالات الهيجان التي كانت تنتابه ليلا. وأكد ذات المصدر أن الجاني يحرص عند كل زيارة له على الاطمئنان على حالة بناته الأربعة وحالة أخيه مؤكدا أنه يلتزم الصمت في أغلب أوقات زيارته. ومن المنتظر أن تكشف الجلسة الثانية للتحقيق عن المزيد من المعطيات حول الأسباب الحقيقية التي دفعته لتنفيذ جريمته في حق عشرة أشخاص بينهم زوجته وأمه وأبيه وزوجة أخيه و أفراد خرين من عائلته .