افادت مصادر صحفية، ان قاضي التحقيق باستئنافية مدينة الجديدة أنهى، أول أمس الثلاثاء، التحقيق التفصيلي مع عبد العالي دكير، الذي ذبح عشرة أشخاص من أفراد أسرته بدوار القدامرة بالجماعة القروية زاوية سايس، وأحاله على غرفة الجنايات٬ التي حددت أول جلسة للمحاكمة اليوم الخميس. ووفق جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر، فإن "سفاح الجديدة" يواجه تهما ثقيلة وُجّهت له من طرف النيابة العامة، وتتعلق بالقتل العمد ضد الأصول والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التي تصل عقوبتها في القانون الجنائي إلى الإعدام، وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم لوظيفتهم.
وأضافت ذات اليومية، أن قاضي التحقيق أسقط عن عبد العالي داكير "تهمة "القتل مع سبق الإصرار والترصد"، بعدما تبين أثناء التحقيق أن المتهم ارتكب جريمته دون أن يكون ترصد ضحاياه بعدما كان يجهز على كل من وجده أمامه دون أن يميز بين أي أحد منهم.
وكان دوار القدامرة بسبت سايس بإقليم الجديدة، اهتز أواخر شهر أبريل المنصرم، على وقع مجزرة دموية ارتكبها "عبد العالي داكير" في حق 10 أفراد من عائلته، قبل أن يتبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية.
واعترف داكر بانه ارتكب جريمته بسبب شكه في تصرفات زوجته فيما اقدم على قتل باقي أفراد الأسرة (والده وزوجة أخيه و ابنة أخيه …) بعدما أٌصيب بحالة هيجان قوية مباشرة بعد ذبحه لزوجته ووالده ووالدته، ليتحول إلى شخص هائج أجهز على كل من صادفه في طريقه.
وأكدت بعض المصادر أن الجاني كان يخضع لجلسات علاج نفسي منذ ارتكابه لجريمته كما تم عزله في زنزانة بمفرده داخل السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، بعد شكايات بعض السجناء من صراخه أثناء النوم وهو ما جعلهم يتخوفون من تلك التصرفات الغريبة.
ذات المصادر أفادت أن الجاني كان كثير السؤال عن أحوال بناته الأربعة، اللائي تكفلت بهن مؤسسات خاصة بعد وضعهن داخل قرية SOS للأطفال بمدينة الجديدة لاستكمال دراستهن و رعايتهن.