اعترف « سفاح » الجديدة، عبد العالي داكير، خلال أولى جلسات التحقيق القضائي، أن سبب تنفيذ جريمته يعود إلى شكه في زوجته أم بناته الأربع، التي تفوهت بعبارات اعتبرها دليلا على كونها تخونه مع شخص آخر في الدوار، وأنه أقدم على قتل باقي الضحايا بسبب خلافات معهم. وأفاد مصدر مقرب من القاتل ليومية « الأخبار »، أنه كان يعيش حالة غليان دائمة حلال السنوات الأخيرة، بسبب تورط والده في الحصول على قرض من مؤسسة بنكية بقيمة 30 ألف درهم، ومنحه 7000 درهم لشراء فرس، لكن والده كان دائما يطالبه بأداء مستحقات القرض الذي تراكمت ديونه عليه. هذا وكان عبد العالي داكير يطالب والده وإخوته ببيع الأرض الفلاحية التي يمتلكها، لأداء مستحقات القرض إلى المؤسسة البنكية التي ظلت تراسله وتهدده بالمتابعة القضائية. كما أكد نفس المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن القاتل يوم تنفيذه للجريمة لحق بابنة الجيران واقتحم عليها باب المنزل، وكان يصرخ بأنه سيقتلها لتخليص الدوار من « المنكر »، مؤكدا أنها في ذلك اليوم كانت ترتدي لباسا اعتبره الجاني غير محتشم ولا يليق بأبناء دوار القدامرة الذي اعتبره سكانه دوار « الشرفة ». من جهتها، أكدت الناجية الوحيدة من المجزرة أن الجاني بالفعل اقتحم عليها منزلها وكان يصرخ « فينا هي هاديك فينا هيا؟ » دون تحديد اسمها، وكان في حالة هيجان شديدة، وحين لم يجدها وجه عدة طعنات لأخ الناجية وذبح والدتها، وأفلتت هي من قبضته بعد تلقيها طعنة على مستوى العين.