في سياق ساخر، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عريضة إلكترونية نشرت على أحد المواقع المختصة بالعرائض، تطالب بإزالة تمثال المارشال الفرنسي لوي هوبير غونزالف ليوطي المتواجد داخل القنصلية الفرنسية في الدارالبيضاء، وتعويضه بتمثال "غريندايزر"، وهو إحدى شخصيات الرسوم المتحركة المشهورة والمحبوبة لدى الأطفال. وكتب أصحاب العريضة المنشورة على موقع "change"، رسالة باللغة الإنجليزية موجهة إلى القنصلية الفرنسية، "يجب تغيير تمثال الضفدع الاستعماري القبيح ليوطي، ببشخصية أكثر جدارة مثل غريندايزر". وعلق أحد موقعي العريضة، الذين بلغ عددهم حتى الآن، 87 موقعا، قائلا، "وقعت على العريضة لأن إنجازات غريندايزر فاقت ما قام به ليوطي، فالأخير خدم فقط فرنسا، في حين أن غريندايزر أنقذ الكوكب كله، وقتل وحش "Vega"". يذكر أن لوي هوبير غونزالف ليوطي Louis Hubert Gonzalve Lyautey، هو جنرال فرنسي، وأول مقيم عام للمغرب بعد احتلاله من 1912 حتى 1925، ومنذ سنة 1921 أصبح مارشال فرنسا. حري بالذكر أن تمثال المارشال ليوطي وضع أول مرة وسط الساحة الإدارية، ساحة محمد الخامس حالياً، حيث تم تدشينه سنة 1938؛ وفي إحدى ليالي نونبر 1955، إبان مفاوضات الإستقلال، نقل التمثال إلى داخل القنصلية الفرنسية بنفس الساحة وما زال موجوداً بها حتى الآن.