أبدى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، غضبا شديدا وهو يحاول التعليق على أحداث ليلة السبت، المتعلقة بخروج بعض مواطني مدن طنجة وتطوان وفاس وسلا للتجمهر في الشارع العام وترديدهم بعض الأدعية الدينية والآيات القرآنية، ضدا على قرار فرض حالة الطوارئ الصحية بالمغرب للحد من تفشي وباء “كورونا” المستجد. وزير الداخلية لم تسعفه الكلمات للتعبير عن استيائه حيال ما وقع، لكنه قال بإيجاز في اجتماع لجنة الداخلية والسياسات الاجتماعية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، اليوم الإثنين، “واش أ عباد الله باش نخرجوا للزناقي نديروا عملية تكبير.. واش هذا جهل ما كنظنش!!”. وزاد بانفعال: “واش.. بعض الساعات بنادم خاصو…” دون أن يتمم حديثه في الموضوع. المسؤول الحكومي أكد في معرض جوابه على بعض تدخلات رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية، أن جائحة “كوفيد 19” تعم العالم بأسره، موردا أن السبيل الوحيد للنجاة من انتقال العدوى هو مكوث المواطنين في منازلهم والتزامهم بإجراءات الحجر الصحي، قبل أن يضيف: “أكبر تعاون يمكن للمواطنين المغاربة تقديمه لبلادهم هو التزام مساكنهم وعدم الخروج منها، وإلا سنكون أمام سيناريو دول مثل إسبانيا وإيطاليا وغيرها”. وتابع المتحدث: “لم يسبق أن كنا في حاجة إلى بعضنا البعض أكثر من اليوم.. نحن في مركب واحد إما نغرقو كاملين أو ننجو كاملين”.