تعرضت أستاذة بالثانوية التأهيلية عقبة بن نافع بجماعة آيت اعميرة، التابعة لإقليم اشتوكة آيت بها، السبت الفارط، لمحاولة اعتداء بواسطة السلاح الأبيض، على يد أحد تلاميذها. وفي التفاصيل، تقول الأستاذة “د.ح” التي تدرس مادة الرياضيات بالمؤسسة التعليمية سالفة الذكر، إن تلميذها حاول طعنها داخل الفصل بواسطة السلاح الأبيض، يوم السبت الماضي، وعندما انتبهت للأمر هرعت نحو الخارج لتنفذ بجلدها، فسقطت مغشية عليها، ما أسفر عنه رضوض وكدمات على مستوى اليد وجانبها الأيسر. وتضيف الأستاذة، في سردها لتفاصيل هذا الحادث عبر منشور لها على “فيسبوك”، أنه لولا هروبها بسرعة وتدخل التلاميذ لصرف الأذى عنها، لكانت اليوم في خبر كان، مشيرة إلى أن ما وقع لها أدخلها في حالة نفسية صعبة وأصبحت تعيش بسببه الرعب. وأكدت المعتدى عليها، أن التلميذ المراهق الذي حاول طعنها بسلاح أبيض ممنوع من الدخول إلى الفصل، وسبق أن هددها وتوعدها بالانفراد بها خارج أسوار الثانوية لتعنيفها، قائلة في ردها على من طالبوها بأن تلتمس له العذر لكونه في سن المراهقة: “واش خاصني نتسنى حتى يسالي خدمتو ويصفيها لي عاد يتسمى اعتداء.. والحالة النفسية والرعب اللي أنا فيهم دابا ماعندهم حتى معنى.. والكرامة ديالي قدام تلاميذي حتى هي ماشي مشكل؟!”. المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) باشتوكة آيت باها، ندد بما تعرضت له الأستاذة، معتبرا ذلك “محاولة للتصفية الجسدية في حقها”. وتابعت الهيئة النقابية في بيان لها توصل “الأول” بنسخة منه: “فلولا تدخل أحد التلاميذ بشجاعة، لكانت الأستاذة شهيدة التسيب والعنف المتفشي داخل المؤسسات التعليمية”، مطالبة المديرية الإقليمية بترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية الكفيلة برد الاعتبار لكرامة الأستاذة الضحية والوقوف إلى جانبها في التبعات النفسية المدمرة الناجمة عن الحادث. من جهتها، استنكرت المديرية الإقليمية باشتوكة ايت باها، ما حدث للأستاذة، وأعلنت تضامنها الا مشروط معها، موضحة أن “رئيس مصلحة الموارد البشرية حضر كممثل عن المديرية إلى عين المكان للإطمئنان على حالة الأستاذة بالمركز الصحي، كما اتصل المدير الإقليمي هاتفيا بالأستاذة وأسرتها ومع الدرك الملكي”.