أكد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه ومن منطلق إيمانه بحقوق الإنسان وبالحرياتالعامة والفردية، وقناعات جميع هياكل وقواعد التجمع الوطني للأحرار، أنه لن يقف متفرجا أو محابيا لسلوكات انحرافية بدعوى أنها نوع جديد من التعبير؛ فالتعبير هو حق من حقوق الإنسان يضمنه الدستور والقانون والأعراف، غيرأن السب والقذف والتحريض لم يكونوا يوما شكلا من أشكال التعبير. وأضاف بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد أمس الاثنين، أنه يؤكد أن التجمع الوطني للأحرارالذي لم ولن يتنازل يوما في الدفاع عن الثوابت والمؤسسات، و سيظل وفيا لمبادئه وقيمه وهويته التي تضع الثوابت فوق كل الاعتبارات. وعبر المكتب السياسي عن رفضه تصنيف الأقوال الساقطة والمفردات المهينة، التي تمس الثوابت الوطنية، في خانة “التعبيرات الشعبية” الواجب الإنصات لها والتعاطي معها، كما يعتبر أن هذه المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط علىالقضاء، بل يجب أن تمتد إلى كافة المواطنين الغيورين على قيمهم وثوابتهم وتاريخهم ومستقبلهم. وارتباطا بعمل الحكومة، يؤكد المكتب السياسي انخراط “الأحرار” الفعّال، فيتقوية عمل الحكومة في ما تبقى من ولايتها، وذلك انطلاقا من قناعة الحزب، قيادة وقواعدا، بضرورة استحضار المصلحة الوطنية أولا وأخيرا. وبهذا الصدّد، يعلن المكتب السياسي أنه لن يتحمل تبعات إخلال بعض الفرقالبرلمانية بالضوابط التي ينص عليها ميثاق الأغلبية وتداعياته على العملالحكومي، الأمر الذي ما فتئنا ننبه له، لا سيما في اجتماع الأغلبية الأخير، حيث تم التأكيد، مرة أخرى، على ضرورة احترام بنود ميثاق الأغلبية والانضباط لقراراتها. كما أعلن المكتبالسياسي عن تعيين محمد الشوكي منسقا جهويا لجهة فاسمكناس، ومحمد عياش منسقا جهويا لجهة العيون الساقية الحمراء.