شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الإثنين، انعقاد الجلسة الأخيرة من محاكمة زين العابدين الحواص رئيس جماعة حد السوالم المعزول، المتابع بتهم متعلقة بتبديد أموال عمومية، وتلقي رشاوى والتزوير والمشاركة في التزوير. وقال الحواص في كلمته الأخيرة، قبل أن تقرر المحكمة الاختلاء للمداولة لإصدار حكمها في القضية: “أنا سيدي الرئيس نهار جيت لهنا قلت أنني مظلوم في هذا الملف، جابوني من البرلمان لعكاشة”. وتابع الحواص وهو يحاول إبعاد التهم المنسوبة إليه، “الناس صوروني وكأنني بوعو كنخلع.. والعكس أنا رجلي لم تطأ في في يوم من الأيام مركزا للدرك الملكي أو المحكمة”. وأضاف الحواص، “بدأتُ السياسة في سن 24 سنة وترشحت في انتخابات 1996 وأصبحت مستشارا بعدها سنة 2003، وفي سنة 2009 كانت لدي قناعة بعدم الترشح وكان الناس يصرون علي كي أترشّح، لكن مع السياق السياسي وظهور الحزب الجديد الذي سانده الأعيان كان علي المساندة كذلك ولكن كنت أقول سأدعم الحزب من دون أن أترشح”. وواصل الحواص كلمته وهو يذرف الدموع قائلاً، “لكن هناك صورة لجلالة الملك جعلتني أعدل عن قراري وأشارك، والتي انتشرت في تلك السنة عندما ظهر سيدنا (الملك) وهو يمشي فوق الوحل ورجله تغطس داخله، وقلت في نفسي يجب أن نساعد ملكنا في تنمية وطننا”. حواص فعل كل شيء ليستعطف المحكمة أقحم الملك والدين والوطنية في كلمته الأخيرة بل إنه بكى وهو يستجدي المحكمة لإنصافه. وتابع الحواص، “عندما ترشحت فزت برئاسة جماعة ماعندها والو.. لا موظفين ولا تنظيم ولا أدوات، وعملت على إنشاء جماعة مثالية وجعل الموظفين والتقنيين ينضبطون وغايتهم الوحيدة خدمة المواطنين، وأن لا يقرب أحد لأموالهم، وهو ما جر علي سخط بعضهم كما سخط المستثمرين”. وبعد هذه الكلمة الأخيرة، أعلن القاضي علي الطرشي رفع الجلسة للتداول في الحكم، في قضية تجاوزت جلساتها السنة.