عقب حذف وزارة الاتصال من التشكيلة الحكومية في نسختها المعدلة، وما صاحب ذلك من تساؤلات حول مصير مجموعة من الموظفين وكذا الجهة التي ستتكلف بالوصاية على عدد من المؤسسات التي كانت خاضعة لهذا القطاع قبل حذفه، فضلا عن أزمة استوراد الكتب التي أثيرت؛ أصدر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مرسوما يقضي بإسناد جميع الاختصاصات المتعلقة بالاتصال إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة. المرسوم المذكور في مادته الرابعة والصادر في الجريدة الرسمية ينص، على أن “وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة يمارس وصاية الدولة على جميع المؤسسات الخاضعة لوصاية الحكومة المكلفة بالثقافة والسلطة الحكومية المكلفة بالشباب والرياضة والسلطة الحكومية المكلفة بالاتصال بموجب النصوص الجاري بها العمال". هذه الخطوة تأتي أياما قليلة على السؤال الكتابي الذي وجهه عمر بلافريج، البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، إلى رئيس الحكومة، طالبه من خلاله بتوضيح الإجراءات الاستعجالية التي تنوي الحكومة اتخاذها بعدما تم حذف وزارة الاتصال المسؤولة عن منح تراخيص استيراد الكتب بالمغرب، مبرزا أنه “أصبح من المستحيل الحصول على هذا الترخيص الذي لازالت تطالب به مصالح الجمارك من مستوردي الكتب، مما جعل أي عملية استيراد مستحيلة”.