تحول مقر حزب الحركة الشعبية، اليوم الأحد، خلال إنعقاد دورة المجلس الوطني للشبيبة إلى حلبة للملاكمة والشتم والسب، وتبادل الاتهامات، بعد احتجاج مجموعة من أعضاء الشبيبة المنحذرين من الأقاليم الجنوبية والريف، بسبب ما وصفوه ب”إقصاء” عضوين من المجلس الوطني منتميين للمنطقتين، من قبل قيادة الحزب. واحتل المحتجون المنطقة المقابلة للمنصة التي كان يتوسطها الأمين العام للحزب امحند العنصر، وبعد تعالي الاتهامات ب”الإقصاء” و”وتزوير” لائحة أعضاء المجلس الوطني، واتهام القيادة ب”الفساد” تدخل العنصر يطلب بنزع المكروفون من أحد المحتجين، لينطلق التلاسن والتشابك بالأيدي وتوجيه اللكمات، حتى تطور الوضع إلى إصابات ودماء. ولم يجد امحند العنصر حلاً أمامه سوى المغادرة تحت حماية مجموعة من أعضاء اللجنة التنظيمية، بينما يتهم المحتجون من أعضاء الشبيبة مجموعة من مّن وصفوهم ب”البلطجية” المسخرين من القيادي محمد أوزين، بالاعتداء عليهم.
بعد الأحداث المؤسفة التي عرفها اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية يوم الجمعة الأخير، شهد اليوم الأحد 06 أكتوبر بلقاء حزبي لحزب الحركة الشعبية وبحضور أمينه العام السيد امحمد العنصر أحداث شغب وفوضى وعنف وتعارك بالكراسي أدى إلى الجرح والدماء وهو ما أدى إلى إفشال اللقاء ومغادرة الأمين العام، وكان هذا بسبب إحتجاجات بعض الحركيين من شبيبة الحزب ضد الإقصاء وأساليب التزوير رافعين شعارات "هذا عيب هذا عار الشبيبة في خطر ".وتبقى الأسئلة المطروحة : ماذا يحدث داخل الأحزاب السياسية المغربية؟ هل هي لعنة التخلي عن مطالب الشعب؟ ماذا يحدث للسياسة بهذا الوطن؟ من المسؤول عن وصول الأحزاب السياسية لهذه الحالة وما هي الأسباب؟ هل هو الانفتاح المبالغ فيه؟ هل هو ضعف التأطير الداخلي ؟ هل هو غياب الديمقراطية الداخلية؟ هل هو التسابق نحو الكراسي؟ وكيف يمكن أن ننتظر من الأحزاب أن تقوم بدورها بتكوين وتوعية وتأطير الشعب إذا كانت عاجزة عن تأطير نفسها؟ مؤسف حقا.#الحركة_الشعبيةيوسف لبيتي Publiée par أخبار امزاب sur Dimanche 6 octobre 2019