قالت الصحافية هاجر الريسوني المعتقلة احتياطيا، إن أوضاعها داخل سجن “العرجات” بسلا، حيث تقبع، “أحسن بكثير مقارنة مع ما عاشته من عذاب خلال فترة الحراسة النظرية بولاية أمن الرباط”. وبخصوص تفاصيل عملية التحقيق معها، كشفت هاجر في رسالة نقلتها عائلتها، بعدما زارتها اليوم الأربعاء، ونشرها موقع “اليوم 24″، أن أسئلة الأمن انصبت بالأساس حول “كتاباتها السياسية وحول أعمامها أحمد وسليمان”، في حين لم تحظ “التهم الملفقة” إليها بنفس القسط من الاهتمام، حسب تعبيرها. الصحافية الشابة التي تعمل بيومية “أخبار اليوم”، أضافت في رسالتها، أنه خلال التحقيقات “وجهت إليها أسئلة حول عفاف برناني، العاملة بدورها بمؤسسة “أخبار اليوم” والتي ارتبط اسمها بملف مديرها السابق توفيق بوعشرين. وفي هذا الصدد، تؤكد هاجر: "سألوني عن عفاف برناني التي لا علاقة لي بها، وسألوني لماذا كنت أقصد بيت خطيبي "رفعت" عندما يكون مسافرا، وأقوم بإخراج كلبته "ريكا" إلى الحديقة المجاورة لبيته، فعرفت أنني كنت مراقبة". وتابعت: "أنا أؤدي بالنيابة ضريبة عائلة قالت "لا"، في زمن الهرولة لقول "نعم"، وها أنا أمشي إلى قدري بقلب مفجوع ورأس مرفوع". من جهة أخرى، لم يفت هاجر الريسوني من داخل زنزانتها توجيه عبارات الشكر إلى كل من يساندها في محنتها، من صحافيين وسياسيين وحقوقيين وجمعويين، قائلة في هذا الصدد: "بلغني حجم تضامنكم…شكرا لكم أنا صامدة".