– الرباط – تنظم نهاية الأسبوع الجاري حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، مؤتمرها الوطني السابع بالدار البيضاء، تحت شعار “نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي”. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في ظل سياق عام داخل “حشدت” والاشتراكي الموحد، يتسم باحتدام الصراعات الداخلية بين التيارات المكونة للحزب، حيث يسعى كل تيار إلى بسط سيطرته على الهياكل الوطنية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية. وفي هذا الصدد علم “الأول” من مصدر جد مطلع، من داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحشدت، أن مناضلي “حشدت” لم يحسمو بعد في مسألة تبعية حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية لحزب الاشتراكي الموحد، وأن هذه المسألة سيؤجل نقاشها إلى المؤتمر. وأكد ذات المصدر أن جزء كبير من الحزب يعتبر “حشدت” قطاع شبيبي للحزب، بالرغم من أن أهم المبادئ التي تتبناها “حشدت”، مبدأ الاستقلالية، والذي يعكس الاستقلالية التنظيمية واستقلالية القرار عن جميع الفاعلين بما فيهم الاشتراكي الموحد. وشدد ذات المصدر على أن قيادة الحزب تسعى جاهدة إلى فرض علي جليلي مناضل “حشدت” والاشتراكي الموحد بمكناس على رأس قيادة “حشدت”، بالرغم من أن مجموعة من المناضلين لهم رأي آخر في مسألة القيادة الجديدة. وتابع ذات المصدر أن هناك مجموعة من المناضلين سيدعمون عز العرب حلمي على رأس قيادة “حشدت”، وذلك لعدة اعتبارات أهمها تجديد نخب “حشدت” وتشبيبها، من أجل بعث دماء جديدة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة والتي ستكون مليئة بالمصاعب. تجدر الإشارة إلى أن آخر مؤتمر عقدته حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية عقد في شهر ماي من سنة 2013، أي منذ ما يزيد عن ستة سنوات، وهو ما يخالف القوانين الداخلية لحشدت، ويرجع هذا التأخير في عقد المؤتمر إلى الصراعات الدائرة بين القيادة السابقة لحشدت وحزب الاشتراكي الموحد والتي انتهت بطرد الكاتب الوطني وبعض الأعضاء من “حشدت” وتعيين قيادة جديدة.