في حلقة جديدة من مسلسل التوتر بين وزارة الصحة وحركة الممرضين وتقنيي الصحة؛ تستعد هذه الأخيرة لخوض إضراب لمدة خمسة أيام خلال شهر يونيو المقبل، مرفوقا بتنظيم اعتصام وطني ومسيرة احتجاجية وطنية بالعاصمة الرباط؛ محملة “الوزارة الوصية تبعات هذا التصعيد غير المسبوق على القطاع الصحي و صحة المواطن على وجه التحديد”. وأفادت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، بأن الإضراب سينفذ ابتداء من يوم 10 يونيو القادم وسيستمر على مدى خمسة أيام، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، إلى جانب تنظيم اعتصام وطني أمام وزارة الصحة يوم 12 يونيو، ثم مسيرة وطنية يوم 13 يونيو ستنطلق من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان، احتجاجا على تجاهل ملفها المطلبي ورفضا للعرض الحكومي المقدم ضمن مسلسل الحوار الاجتماعي. وتأتي هذه الخطوات التصعيدية، بحسب بيان صادر عن الحركة توصل “الأول” بنسخة منه، تعبيرا عن رفضهم لنتائج الحوار الاجتماعي الذي اعتبروه "جد هزيل مقارنة مع انتظارات الطبقة العاملة"، واستكارا ل”طريقة تدبير وزارة الصحة لحواره، بعد تغييبها تحديد الغلاف المالي المرصود واستمرارها في التماطل والهروب، بهدف تقزيم المطالب والمكتسبات وإقصاء الحركة من أي حوار أو تفاوض حول ملفها المطلبي”. وطالبت الهيئة ذاتها ب”إنصاف الممرضين وتقنيي الصحة فيما يخص جميع مطالبهم دون تجزيئ أو تسويف”، مجملة إياها في “الإنصاف في تعويض الأخطار المهنية، وإخراج مصنف الكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50% عوض 33%، وإدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج”.