أعلن ممرضو وتقنيو الصحة عن حملة تصعيدية تشل حركة المستشفيات ببلادنا بإضراب جديد لأسبوع كامل خلال شهر يونيو القادم، مع استثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات مرفوقا باعتصامات جهوية أمام مقرات ولايات الجهات. وقالت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب إنها تستعد لخوض إضراب جديد خلال الفترة من 10 14 يونيو المقبل، يرافقها اعتصام وطني يوم 12 يونيو ومسيرة وطنية بالرباط تنطلق من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان يوم 13يونيو، احتجاجا على تجاهل ملفها المطلبي ورفضا للعرض الحكومي المقدم ضمن مسلسل الحوار الاجتماعي. وعبر الممرضون عن استنكارهم لنتائج الحوار الاجتماعي الذي اعتبروه "جد هزيل مقارنة مع انتظارات الطبقة العاملة"، وطريقة تدبير وزارة الصحة لحواره، بعد تغييبها تحديد الغلاف المالي المرصود واستمرارها في التماطل والهروب، بهدف "تقزيم" المطالب والمكتسبات وإقصاء الحركة من أي حوار أو تفاوض حول ملفها المطلبي. وشددت الحركة على ضرورة إنصاف الممرضين وتقنيي الصحة فيما يخص جميع مطالبهم دون تجزيئ أو تسويف، ويحمل الوزارة الوصية تبعات التصعيد غير المسبوق للأشكال النضالية المستقبلية على القطاع الصحي وصحة المواطن على وجه التحديد.
ويطالب المضربون الذين نظموا شهر أبريل الماضي مسيرة وطنية بالرباط، بالإنصاف في تعويض الأخطار المهنية، وإخراج يصنف الكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض، ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا إلى 50 في المائة عوض 33في المائة، وإدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج.