– الرباط توصل “الأول” بفيديو، يوثق الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث يظهر من خلال الفيديو فوضى عارمة داخل المستعجلات، كما يبين المرضى وهم يفترشون الأرض في غياب تام للأطر الطبية. وتعليقا على هذا الفيديو، قال لحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إن “ما يعيشه مستشفى ابن سينا من التهميش وإقصاء من طرف المسؤولين والقائمين على تدبيره وتسييره، لا يمكن أن نصفه إلا بالعشوائية”، مشددا على أن “الخاسر الأكبر مما يقع في مستشفى ابن سينا هو ذاك المواطن الضعيف الذي لا يستطيع التطبيب في القطاع الخاص”. وأضاف كروم في تصريحه ل”الأول”، أن “الوضعية الكارثية التي أصبح يعيشها المستشفى، يتحمل فيها الأطباء جزء كبير من المسؤولية، بسبب انشغالاتهم في القطاع الخاص، وترك الطلبة الأطباء وحدهم يسيرون المستشفيات العمومية، غير مبالين بعواقب ما يقومون به”. وأكد كروم على أن “فئة الممرضون وتقني الصحة بدورهم يعانون من هذا الوضع، نظرا للاكتظاظ الذي تعيشه هذه المصالح، وشحنة العمل المرتفعة”، مضيفا أن “هذه المصالح تعاني شحا كبيرا من لوجستيك العمل، مما يزيد الأمر تعقيدا في حل هذه العقدة التي أصبح يعيشها مستشفى ابن سينا”. تجدر الإشارة إلى أن مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا، تعيش على وقع هذا الوضع منذ ما يزيد عن أسبوعين، مما أدى تسبب في استعصاء بعض الحالات الصحية لعدد من المرضى بسبب النقص الحاد في الادوية والمعدات التي يفتقدها المستشفى.