وجّهت النقابات التعليمية الخمس رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، سعيد أمزازي، دعته من خلالها إلى نزع ما وصفته ب”فتيل الاحتقان” فيما يرتبط بملف أساتذة الزنزانة 9. مراسلة التنسيق الخماسي، المكون من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، الجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، النقابة الوطنية للتعليم(FDT)، الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، تأتي بعد التدخل الأمني العنيف الذي ووجه به اعتصام أساتذة الزنزانة 9 أمس الثلاثاء 07 ماي بالرباط تزامنا مع آذان المغرب. وكشفت النقابات التعليمية، الموقعة على الرسالة الموجهة لوزير التعليم، أن حل ملف أساتذة الزنزانة 9 “كان ليحل وملفات فئات أخرى، لو تم الإسراع بإقرار النظام الأساسي الخاص بأطر وزارة التربية الوطنية منذ 2014”. وبحسب المصدر ذاته فإن أسباب أزمة أساتذة السلم التاسع تعود إلى إصرار الوزارة الوصية على القطاع على التمسك بنفس الخلاصات المعروضة عليها من قبل النقابات منذ لقاء 25 فبراير المنصرم، والتي لا ترقى، وفق النقابات، إلى الحدود الدنيا المطلوبة لتسوية ملفات ظلت حبيسة أدرج الوزارة منذ سنوات. التنسيق الخماسي، شدد على ضرورة التحرك السريع لوزارة التربية الوطنية، في اتجاه إنهاء الاحتقان الذي يعيشه القطاع من خلال الاستجابة للمطلب الأساسي لأساتذة الزنزانة 9، وتمكينهم من ترقية استثنائية بأثر مادي وإداري منذ 2012/2013. وترى النقابات التعليمية أن “استمرار سياسة التسويف والمماطلة من قبل الحكومات المتعاقبة ووزارة التربية الوطنية في وضع حد لملف سجناء السلم التاسع”، فضلا عن “فشل الحوار القطاعي في إيجاد مخارج جدية لأزمة النظام التعليمي ومعالجة أوضاع الشغيلة التعليمية المتأثرة بالتشريعات التراجعية”، إلى جانب “قمع احتجاجات الأساتذة واعتقال بعضهم، هو بمثابة إعلان عن عجز المسؤولين عن إيجاد حل لهذا الملف العالق.