اعتذر الداعية السعودي عائض القرني عن دعاوى التشدد والأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس من قبل، مشيرا إلى أنه سيسخر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد محمد بن سلمان في الاعتدال. حسي قوله. وأشار القرني مساء أمس الإثنين، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية "روتانا خليجية"، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، منتقدًا خطاب الصحوة، قائلاً:" إنه من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، وأن بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، على حد وصفه. وواصل الداعية السعودي المعروف، انتقاده لدعاوى سابقة أطلقها، مشيرًا إلى أنه حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، و"بعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ." وأشار إلى أنه من أخطاء الصحوة انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة. كما انتقد تقسيم الناس لملتزم وغير ملتزم اعتمادا على المظاهر مثل اللحية والثوب، قائلاً إن الصحوة بعد ما أصيبت بالتشدد صارت ترى سلبيات الدولة فقط ولا تنظر إلى إيجابياتها، وهذا سبب الصدام والسجون والإيقاف. وتابع أنه لم يعد هناك مجال للمجاملة حيث أن الوطن والقيادة مستهدفان على حد وصفه، متحدثاً عن 3 خطوط حمراء: الإسلام المعتدل الوسطي، الوطن والقيادة والمبايعة للملك سلمان وولي عهده. وقال إن إيران وأردوغان وإيران يستهدفون المملكة. وأطلق الداعية السعودي موجة من الاتهامات لدولة قطر، مؤكدا أن علاقته بها انتهت بعد أن اكتشف "تآمرها" على حد تعبيره، زاعماً أنها كانت تدعم معارضين في المملكة وتجنسهم، مشددًا أنه كلما ابتعد المواطن السعودي عن دولته خلال الفترة الماضية، كلما كان محبباً لدى قطر.