أبعدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين من تحمل أي مسؤولية داخل أجهزة مجلس النواب، الذي كانت تشغل فيه منصب النائبة السابعة لرئيس المجلس. وقررت الأمانة العامة ل”البيجيدي”، في اجتماعها المنعقد يوم أمس السبت والذي استمر إلى حدود الثانية صباحا، التخلي عن آمنة ماء العينين نائبة لرئيس مجلس النواب واستبدالها بالنائبة البرلمانية عن جهة طنجةتطوانالحسيمة مريمة بوجمعة، كما تقرر تعويض النائب البرلماني وعمدة مدينة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، الذي كان يشغل منصب النائب الأول للحبيب المالكي، بالنائب البرلماني سليمان العمراني. ويأتي إطاحة حزب العدالة والتنمية بماء العينين من منصبها بعد الجدل الحاد الذي خلّفه موضوع ظهورها بدون حجاب في العاصمة الفرنسية باريس، وهي القضية التي أظهرت شرخا على مستوى مواقف “الإخوان” وفجرت ردود فعل قوية داخل التنظيم الإسلامي، كتلك التي عبر عنها حينها المصطفى الرميد، الذي وجه مدفعية انتقاده على خلفية ما قامت به معبرا عن رفضه لذلك، بدعوى أنها حصلت على أصوات الناخبين باللباس الإسلامي. بالمقابل، أبقت أمانة الحزب ذاته على البرلمانية، عزوها العراك، في منصب أمينة مجلس النواب، وعلى النائب البرلماني خالد البوقرعي كمحاسب للمجلس. ووفق المعطيات التي كشف عنها، سليمان العمراني، نائب الأمين العام ل”المصباح” في تصريح خص به موقع حزبه، فإن هذا الأخير جدد كذلك ثقته في عبد الله بوانو وأبقاه رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، إلى جانب المصادقة بالإجماع على اختيار إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا لفريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، وأوضح العمراني أن هذا القرار جاء بناء على أسس عديدة منها أن الأزمي “قام بأدوار مهمة في رئاسة الفريق البرلماني خلال نصف الولاية التشريعية الحالية، وقاد باقتدار رئاسة الفريق وفي مختلف المواقع والمواقف وهو أهل لكل الثقة”. وشدد العمراني ضمن تصريحه، على أن ترشيحات الأمانة العامة جاءت “متناغمة ومنسجمة مع ترشيحات الفريق في البداية وهذا فصل جديد من فصول إعمال الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية والممارسة الديمقراطية التي ينبغي أن نطورها ونبقى أوفياء لها”. على حد قوله.