خلق خبر تقديم الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، علي بوطوالة، طلب إعفائه من مهامه بعد أداءه مناسك الحج جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. وقد إعتبر عدد من منتسبي الحزب بأن بوطوالة أوضح في بيان حقيقة، كان قد نشره “الأول” بأن سفره لأداء مناسك الحج كان من ماله الخاص، ولم تتكلف أي جهة رسمية بذلك”، وهذا أمر كافي ليتوقف هذا الجدل، لكن طلب بوطولة بإعفاءه من مهامه داخل قيادة الحزب، وإعتذاره للحزب وأعضاءه على سفره لأداء مناسك الحج، جعل مجموعة من النشطاء في “فايسبوك” يعتبرون ان الحزب اليساري ضد الحج والتدين. وذهب العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إلى كتابة تدوينات تنتقد إجبار بوطوالة على الاستقالة بسبب قيامه بمناسك الحج”، ليعود نقاش علاقة اليسار بالدين، والذي لطالما وجهت له اتهامات بمعاداته للتدين، من قبل تيارات محافظة. من جهة أخرى اعتبر العديد من شباب حزب الطليعة، أن ما اعتبره البعض إجبارا على تقديم استقالة، هو لا يتعدى انتقاد شباب في الفيسبوك، وأن المواقف الحقيقية تتخذها أجهزة الحزب، والموضوع لا يتعلق بحرية المعتقد ولكن بتوضيحات كانت ولا بد أن تخرج في وقتها، لكن وبعد صدور البلاغ التوضيحي لكاتب الحزب فقد سحب أغلب الشباب تدويناتهم واعتبر أن المسألة أصبحت الآن “شأنا داخليا”. وفي ذات السياق صرح مصدر قيادي بحزب الطليعة في اتصال مع “الأول”، “إن حزب الطليعة لم يصدر أي قرار في الموضوع بل ولم يناقشه داخل أجهزته التقريرية والتنفيذية.” مضيفاً “إننا كقيادة الحزب ننتظر عقد الاجتماعات التنظيمية العادية والمتمثلة في لقاء الكتابة الوطنية، واجتماع اللجنة المركزية، حتى ندرس الموضوع من كل جوانبه”. مؤكداً “نحن لم نطرد أحداً وخلافاً لما يروج فإن الحزب ليس لديه مشكل مع التدين والدين، بل إن هذه الإتهامات معروف من يحاول الركوب عليها وترويجها ضد الحزب واليسار عموماً”. وبخصوص البيان الذي أصدره الأمين العام للحزب أكد ذات المصدر “سنناقش الموضوع في أجهزة الحزب، وأظن أن الرفيق بوطوالة كان جوابه واضحاً بخصوص ما راج على أن سفره لأداء الحج كان على حساب الدولة وهذا هو الهدف الحقيقي من البيان”.