12 سبتمبر, 2018 - 03:01:00 قال علي بوطوالة الكاتب العام لحزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" إنه رفعا لكل حرج قرر أنه يقدم طلب إعفاءه للجنة المركزية للحزب لكي تبت فيه، بعد الإشاعات التي طالته، ومنها أداؤه لمناسك الحج على نفقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأضاف بوطوالة في تصريح ل "لكم" أن قيادة الحزب ضد قرار استقالته، كما أنها لم تصدر أي موقف بخصوص أدائه لمناسك الحج، لكنها انزعجت فقط من عدم علمها بالموضوع، حتى تناولته بعض المواقع الإلكترونية. وأوضح بوطوالة أنه لم يخبر قيادة "الطليعة" بأمر أدائه للحج، لأنه اعتبره حقا شخصيا، في حين أخبرهم أنه سيغيب لمدة ثلاثة أسابيع ، ولذلك تفاجؤا بعد أن انتشر الخبر عبر المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد بوطوالة أنه بعد انتشار الخبر أخبر قيادة "الطليعة" بأنه مستعد للإستقالة إذا كان ذلك يشكل إحراجا للحزب، وقرر تقديم طلب إعفائه للجنة المركزية التي ستعقد اجتماعا بتاريخ 29 من شهر شتنبر الجاري، لكي تبت فيه، مضيفا أن الاجتماع كان مقررا سابقا، وأن اللجنة من حقها الاستماع إلى شروحاته وحيثيات سفره. وكذب بوطوالة بشكل قاطع الأخبار الرائجة حول حصوله على كبش في عيد الأضحى، مشيرا أنه خبر زائف وكذب وبهتان، والقصد منه الإساءة إليه. وأضاف بوطوالة " أنا ضد الريع والفساد بجميع أشكاله بما فيها الذهاب إلى الحج على نفقة الدولة، كما أنه من الناحية الدينية فإن الحج لا يكون مقبولا إن لم يكن بمال شخصي. وأشار بوطوالة " أنه لا يعقل أن يتهم بما يحاربه، مشيرا أن هذه الإشاعات هي التي ساهمت في إزعاج مناضلي الحزب، وخاصة فئة الشباب". وكان حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، قد أصدر بلاغا من توقيع كاتبه العام علي بوطوالة، أوضح فيه أنه لم يذهب ضمن الوفد الرسمي إلى الحج ولا علاقة له به، ولم تتوصل عائلته بأي شيء من أية جهة. وأشار بطوالة أن كل ما هناك أنه رافق زوجته بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، وفإنه يحتفظ بحقه في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفره". وأكد بوطوالة في بلاغه أنه لم يخبر أي مسؤول حزبي بالحج مع العلم أنه أخبر رفاقه بسفره لمدة ثلاثة أسابيع، اعتقادا منه بأنه حق شخصي مثل أي سفر آخر، بل وحاول التأجيل إلى حين تحرره من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد. وأضاف بوطوالة "أنه تبين له بعد عودته أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها، كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقه ورفيقاته دون قصد منه، لذلك فإنه يعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعه بعدم الإساءة لأحد". وشدد بوطوالة على "أن قناعاته بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسيظل يبذل ما بوسعه لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعه التنظيمي". وأوضح بوطوالة أن اقتناعه بأن "التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، لذلك كان عازما عازما ولازال على طلب إعفائه من جميع مسؤولياته التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتنه كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس".