خلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، كعادته الحدث، اليوم الجمعة، خلال الجلس الافتتاحية للجمع العام الوطني لحركة الإصلاح والتوحيد، عندما رفض الجلوس في المقاعد الأمامية إلى جانب قيادة الحركة، بالرغم من إلحاح قياديي الحركة بل حتى رئيسها الحالي عليه بذلك، إلا أنه أصر على البقاء بجانب القيادي الإستقلالي السابق محمد الخليفة. وقد رد بنكيران على طلب قيادي الحركة بطريقة باردة، " أنا مع سي الخليفة دابا..أنا هنا مزيان"، ولكن العبارة التي رماها بنكيران في وجه القيادي في "البيجيدي"، نبيل الشيخي كانت معبرة جدا حيث سلم عليه بنكيران قائلا: "الله يخرج العاقبة على خير". ومن المعروف ان الحركة والتي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية قد لعب قياديوها دورا حاسما في ابعاد بنكيران عن الحزب، وحرمانه من ولاية ثالثة كان يتمناها بمعية المتعاطفين معه داخل الحزب، وقد ظهر جليا غضب بنكيران من قياديي الحركة التي يعتبر من بين مؤسسها، بعد رفضه الجلوس بجانبهم بالرغم من الحاحهم عليهم، وبالرغم من ان عدد من ممثلي الوفود المدعوة للجمع العام كانت تسأل عن بنكيران الذي لم يكن إلا في الصفوف الوسطى داخل القاعة إلى جانب محمد الخليفة.