انطلقت قبل قليل الجلسة الأخيرة من محاكمة حميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وسط حضور مكثف للصحافيين وعدد من المتضامنين والحقوقيين. اليوم سيسدل الستار على محاكمة دامت تسعة أشهر تقريبا، حيث تم اتهام الصحفي حميد المهداوي، "بعدم التبليغ عن جريم تمس السلامة الداخلية للدولة"، بعد تلقيه مكالمات من شخص قدم نفسه للمهداوي باسم نور الدين، والذي تقول السلطات أنه يدعى ابراهيم البوعزاتي، حيث أخبر المهداوي أنه يعتزم إدخال الدبابات والأسلحة إلى المغرب بعد اعتقال ناصر الزفزافي في الحسيمة. وانطلقت جلسة المحاكمة بتتمة مرافعات محاميي دفاع المهداوي في شخص المحامي محمد المسعودي، حيث ستليها مباشرة الكلمة الأخيرة للمهداوي ومن المستبعد أن يعقّب حكيم الوردي ممثل النيابة العامة حسب مصادر مطلعة على الملف. من بين من حضروا اليوم الخميس خلال جلسة محاكمة المهداوي الأخيرة، أحمد رضى بن شمسي المسؤول بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، بالإضافة إلى ملاحظين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذين واكبوا ملف المهداوي خلال جميع أطوار المحاكمة حتى فصل ملفه مؤخرا عن ملف معتقلي "حراك الريف". وظهرت زوجة المهداوي بشرى الخنشافي بمعية طفليها، وهي تبتسم حيث كشفت عن أمل يخالجها بأن يعانق المهداوي الحرية اليوم، بعد الحكم لصالحه. وجاء مصدر التفاءل هذا، من الانفراج الذي بدت مؤشراته تظهر خصوصا بعد قرار المحكمة فصل ملف المهداوي عن ملف الزفزافي ورفاقه.