أشادت الجرائد اليومية الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء، بالأداء "البطولي" للمنتخب الوطني لكرة القدم، لاسيما في المواجهة التي جمعته باسبانيا لحساب الجولة الثالثة للمجموعة "ب" في إطار كأس العالم 2018 المنظمة بروسيا. وتحت عنوان "المغرب يودع مونديال روسيا مرفوع الرأس"، كتبت جريدة "بيان اليوم"، على صفحتها الأولى أن الرتبة الأخيرة التي احتلها المنتخب الوطني بنقطة وحيدة وهدفين، لا تعكس الكرة الجميلة التي قدمها أسود الأطلس. وكتبت اليومية أن الأسود، الذين ضيعوا الفوز في اللقاءين الأولين وانهزموا بنتيجة (1-0) في كليهما، أنهوا هذا الموعد العالمي بتعادل بطعم الفوز ضد المنتخب الاسباني الذي عانى الأمرين لتفادي الأسوأ، مشيرة إلى أن نظام تقنية الفيديو (فار) أنقذ منتخب لاروخا. وعلى خلفية الجدل التحكيمي، الذي أثارته تقنية الفيديو، عنونت جرائد "الأحداث المغربية"، و"العلم"، و"رسالة الأمة"، مقالاتها بهذا الخصوص ب"الفار.. العار"، معتبرة أن هذه التقنية لاتستعمل إلا "في خدمة الكبار" وأن المغرب راح ضحية سرقة واضحة خلال مقابلته الأخيرة ضد اسبانيا. وأضافت اليوميات أن "المغرب يفضح ازدواجية معايير الفيفا في اللجوء إلى تقنية ال"فار"، مشيرة إلى أن المغرب "يودع المونديال برأس مرفوعة" خلال هذه التظاهرة الرياضية الدولية. وتطرقت جريدة "لوماتان" إلى تصريح الناخب الوطني هيرفي رونار خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، الذي هنأ اللاعبين على مجمل الجهود التي بذلوها، مبرزة أن "الأسود يودعون المونديال برؤوس مرفوعة". من جهتها، كتبت "ليكونوميست" أنه "بالرغم من الإقصاء، أبهر أسود الأطلس كل المتتبعين"، مشيرة إلى أن المنتخب الوطني ذهب ضحية الأخطاء التحكيمية. ولم يفت اليومية المغربية الإشادة بالتعبئة اللامشروطة للمشجعين المغاربة "الذين انتقلوا بأعداد كبيرة إلى كالينغراد لتقديم الدعم للمنتخب الوطني رغم الإقصاء المبكر". كما خصصت جريدة "الصباح" حيزا مهما من صفحاتها للإشادة بال20 ألف مشجع مغربي، الذي آزروا المنتخب الوطني خلال المباراة الأخيرة ضد اسبانيابروسيا. واهتمت الجريدة الناطقة باللغة العربية ب"كواليس نهاية بطولية"، لافتة إلى أن أسود الأطلس كانوا قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الفوز أمام الماتادور الاسباني. وأضافت "الصباح" أن "المباراة عرفت احتجاجات قوية من قبل اللاعبين على قرارات الحكم الذي رفض اللجوء إلى تقنية "فار" للحسم في مجموعة من الأخطاء التي كان بإمكانها أن ترجح كفة الأسود لمناسبتين على الأقل". وتحت عنوان " المغرب يزأر، اسبانيا تحمر"، أشادت جريدة "أوجوردوي لوماروك" ببراعة أداء المنتخب الوطني " الذي أصر أن يرسخ في الذاكرة مشاركته بمونديال 2018. من جهتها، كتبت صحيفة "المساء" أن"الأسود يودعون المونديال بشرف"، مشيرة إلى أن اللقاء عرف أخطاء بالجملة للحكم الأوزبكي. وفي هذا الصدد، تناقلت اليومية تصريحات حارس المنتخب الوطني، منير الكجوي الذي أشار إلى أن "الحكام لم يتعاملوا معنا مثل البرتغالواسبانيا". ودقت يومية "لوبينيون" ناقوس الخطر ذاته، عندما كتبت تحت عنوان "الفار .. الصورة غير واضحة". ونقلت الجريدة تصريحات بعض اللاعبين الدوليين القدامى المرموقين الذين امتعضوا من أداء هذه التقنية الجديدة، مشيدة في الآن ذاته بالمباراة الجيدة التي لعبها الأسود". وفي نفس الاتجاه، اعتبرت صحيفتا "الاتحاد الاشتراكي" و"الحركة" أن المغرب أنهى مهمته بروسيا بأفضل عطاء، وأنه لولا الأخطاء التحكيمية لكانت النتيجة أفضل بكثير. وأضافت اليوميتان أن المنتخب الوطني أبان عن مجموعة من الأشياء الجميلة خلال هذه التظاهرة، وكانت له الكلمة الفصل أمام بطل العالم، حيث هاجم وسجل هدفا دخل تاريخ كرة القدم العالمية.