أجمعت الصحف الرياضية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، على أن الفار ( نظام تقنية الفيديو في نهائيات كأس العالم ) كان مباركا على المنتخب الإسباني لكرة القادم وساعده بشكل كبير على احتلال المركز الأول ضمن المجموعة الثانية في الدور الأول لكأس العالم ( روسيا 2018 ) بعد أن عانى المرين وكاد ينهزم أمام منتخب أسود الأطلس الذي كان يستحق أكثر خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الاثنين وانتهى بالتعادل الإيجابي ( 2 2 ) . وكتبت الصحيفة الشهيرة ( ماركا ) المتخصصة في الرياضة في مقال تحت عنوان " الفار ينقذنا من المتاعب والفوضى " أن ( نظام تقنية الفيديو ) أثبت نجاعته ومنح الفريق الإسباني هدف التعادل الذي جاء بعد ضربة زاوية وهو نفس الأمر الذي حدث في المباراة الحاسمة الثانية ضمن نفس المجموعة حين تحقق من ضربة جزاء لفائدة المنتخب الإيراني ضد الفريق البرتغالي ( 1 1 ) الذي احتل المركز الأول في هذه المجموعة . وأوضحت الصحيفة أنها المرة الرابعة التي تجد إسبانيا سندها في تقنية ( الفار) الذي اعتبرت أنه كان حليفا للمنتخب الإسباني مشيرة إلى أن المرتين الأوليتين كانت خلال المباراة الحبية التي جمعته بالمنتخب الفرنسي عام 2017 بينما المرة الثالثة كانت حين تحققت تقنية ( الفار ) من هدف دييغو كوستا خلال المباراة التي خاضها منتخب ( لاروخا ) أمام البرتغال في حين أن المرة الرابعة كانت ليلة أمس الاثنين أمام منتخب أسود الأطلس للتحقق من هدف اللاعب أسباس . وأكدت الصحيفة أن المنتخب المغربي غادر ( المونديال ) بنقط أقل مما يستحقه بالنظر لعلبه المميز وحيويته داخل رقعة الملعب وكذا للمستوى الرفيع الذي ظهر به خاصة وأنه " لم يكن أقل من أي منافس آخر واجهه " مشيرة إلى أن المنتخب الإسباني خلال هذه المباراة التي واجه فيها أسود الأطلس " إحدى أكثر المقابلات صعوبة إلى حد الآن رغم أن الفريق المغربي كان قد أقصي بالفعل من المنافسات " . ومن جهتها أكدت صحيفة ( آ سي ) الرياضية في مقال عنونته ب " مباركة الفار " أن المنتخب المغربي لكرة القدم الذي يحتل المركز 41 في تصنيف ( الفيفا ) كاد يهزم المنتخب الإسباني الذي حصل على ضربة حظ مزدوجة مع قرارين تحكيميين كانا في صالحه ساعداه كثيرا على الخروج من " حقل الألغام " واحتلال المركز الثاني في هذه المجموعة . وأضافت الصحيفة أن ( الفار ) " حرم أسود الأطلس من انتصار تاريخي على إسبانيا " مشيرة إلى أن لاعبي المنتخب المغربي كانوا ساخطين من قرار تقنية ( الفار ) التي منحت الفريق الإسباني هدف التعادل في الوقت الذي كان فيه حكم المباراة قد ألغى هذا الهدف بدعوى تسلل اللاعب لاغو أسباس . وبدورها قالت صحيفة ( موندو ديبورتيفو ) في مقال تحت عنوان ( إسبانيا تعاني في الوصول إلى دور الثمن " أن منتخب ( لا روخا ) كان منهزما لمرتين أمام منتخب أسود الأطلس قبل أن يحقق التعادل بمساعدة تقنية ( الفار ) مؤكدة أن لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم تمكنوا خلال هذا اللقاء من خلق فرص كثيرة وواضحة للتسجيل . وأوضحت أن " المغاربة كانوا يستحقون أكثر خلال هذا المونديال بالنظر لطريقة لعبهم وطموحهم " مشيرة إلى أن لاعبي الفريق المغربي " كانوا يفتقدون إلى من ينهي العمليات أمام مرمى الخصم " . وعلقت الصحيفة بقولها " إلى الآن فإن ( الفار ) يبقى هو أحسن لاعب في المنتخب الإسباني لكرة القدم " مؤكدة أنه " بفضل تقنية ( الفار ) تمكن المنتخب الإسباني من تجنب مواجهة فريق الأروغواي خلال مباريات ثمن النهاية .