قال القاضي على الطرشي، رئيس جلسة محاكمة معتقلي "حراك الريف" وحميد المهداوي، بعد أن انتهى حكيم الوردي من مرافعته التي دامت ما يقارب ثمان ساعات، "شكرا للسيد حميد المهداوي لانضباطه خلال جلسة اليوم"، ليجيبه المهداوي "السيد الرئيس بعد المرافعة ديال السيد وكيل الملك والله إلا عندي البراءة". وجاء هذا عقب انتهاء ممثل النيابة العامة، من مرافعته التي تناول في جزء منها التهم المتابع بها حميد المهداوي، وأكد مجددا أن شخصية البوعزاتي هي شخصية حقيقية، ولها قناعات وهو متواجد بالخارج، وهويته تم ضبطها، وأضاف أن إخوته أكدوا أن له مشاكل ومتواجد خارج أرض الوطن وأكدوا رقم هاتفه. وأضاف الوردي أن سبب عدم القيام بمذكرة بحث دولية، لم يصدر قرار لإلقاء القبض وفق قانون المسطرة الجنائية، لأن ابراهيم البوعزاتي لم يتم متابعته في قضية كي يصدر في حقه أمر دولي بإلقاء القبض عليه، وأكد الوردي أن مجموعة من الأشخاص ورد إسمهم في القضية "سيكونون موضوع متابعة من النيابة العامة". واسترسل الوردي قائلا أن المكالمات التي وردت على حميد المهداوي، مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، والتي تناول فيها البوعزاتي الحديث عن إدخال دبابات يجب أن نراها في سياقها وفي تراتبيتها، مضيفا أن هذا الكلام كان في عز الحراك، مما يكتسي طابع الخطورة. وأضاف الوردي أن البوعزاتي كان يقول أنه سيدخل دبابات وأسلحة وأن لديه المليارات، يمكن أن تقول أن هذا الشخص مصاب بالهذيان أو استخباراتي، لكن لا يمكن أن تنفي أن ذلك التهديد فيه درجة من الخطورة التي تجعل من التراخي في عدم التبليغ عنه يدخل تحت طائلة المادة 209 من القانون الجنائي. واعتبر حكيم الوردي أن العمل الذي قام به حميد المهداوي خلال ثلاث جلسات وهو يحاول أن يظهر تناقضات كلام البوعزاتي، وهو عمل جدير بالمناقشة، ووجه كلامه للمهداوي، "لكن ما بان ليك أنه تناقض حتى جلستي واطلعتي عليه، لكن في الإبان ما بانش ليك، وتماهيت معه في أربع مكالمات على الأقل، مما جعلك تهدئ من روعه في إحداها، عندما كان يتحدث عن الدم". وتابع الوردي موجها كلامه للمهداوي الذي كان جالسا داخل القفص الزجاجي وحيدا، "خانك الحدس كان ينبغي عليك أن تعجل بالتبليغ عن ما راج في المكالمات"، مضيفا أنه لا يمكن لك أنت أن تخضع هذه المعلومات لتحليل شخصي، وإنما الجهة الرسمية المخول لها قانونا والتي تملك الإمكانيات والصلاحيات"، ليختم أن هذه المتابعة ليست لشخصه، مثله كمثل باقي المعتقلين، والاحترام واجب، ومخاصمتنا معهم هي على الأفعال الجرمية التي ارتكبوها في زمان معين وفي مكان معين". واستمرت مرافعة ممثل النيابة العامة إلى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 22 يونيو، والتي عرفت مقاطعة معتقلي الحراك للجلسة، وكذلك شهدت حضور هيئة دفاعهم ودفاع المهداوي.