بمجرد ما خرجت عفاف برناني إحدى المصرحات في ملف توفيق بوعشرين، من قاعة المحكمة حتى انطلقت في عناق حار مع أختها وعدد من أفراد أسرتها وهي تبتسم لعدسات الصحفيين الذين حجوا لمتابعة أطوار المحاكمة. وكشفت مصادر لموقع "الأول" عن تفاصيل مثيرة شهدتها جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، والتي استمرت إلى حوالي الرابعة والنصف صباحا، حيث أنكرت برناني جملة وتفصيلا علاقتها بالملف، بعد ذلك سمحت المحكمة للمحامين بطرح الأسئلة على المصرحة، لتتم مواجهتها بفيديوهات جنسية نسبت لأسماء الحلاوي، إحدى المشتكيات في الملف، حيث تقول هذه الأخيرة ودفاعها أن من يظهر فيها إلى جانب بوعشرين هي برناني، هذا الكلام ردت عليه برناني قائلة:" أنا ماعندي علاقة بالفيديوهات وإلا بغيتوا تعرضوهم ماعندي مشكل..واش أسيدي القاضي الفرقة الوطنية زورت علي محضر الاستماع وماقدراتش تجيب ليا فيديو ديالي". بعد عرض الفيديوهات والتي كانت مدة أحدها 45 دقيقة، قالت أسماء الحلاوي موجهة الكلام لبرناني:" هي لكتبان في الفيديو ماشي أنا"، لترد عليها برناني، " لست أنا وهل تستطيعين معرفتي أكثر مني؟". تقول مصادرنا، ليست الحلاوي وحدها من نسبت الفيديوهات الثلاثة لبرناني، بل انخرط دفاع الحلاوي أيضا في هذه العملية، لكن عفاف برناني نفت الأمر نهائيا. وحسب ذات المصادر انتهز توفيق بوعشرين، بعد ذلك الفرصة ليظهر "مأزقا" قانونيا، عزز به ما ظل يردده خلال أطوار محاكمته، بخصوص صدقية الفيديوهات الجنسية، حيث قال " كيف لثلاثة أطراف في القضية تختلف مراكزهم القانونية، وهم كل من الحلاوي كمشتكية، وبوعشرين متهم، وعفاف برناني شاهدة أن ينفوا علاقتهم بثلاثة فيديوهات تشكل أدلة إثباث في القضية". يذكر أنه هذه الجلسة الساخنة، استمعت المحكمة لعفاف برناني بعد أن أحضرتها بالقوة العمومية، لتتشبت هذه الأخيرة بأقوالها، ولايزال الغموض يلف ثلاثة فيديوهات جنسية منسوبة لبوعشرين، ولكن الأكيد أن المحاكمة ستشهد مفاجآت في جلساتها السرية المقبلة.