هاجمت هيئة التضامن مع الصحفي حميد المهداوي وباقي الصحفيين المتابعين، محاكمة المهداوي واعتبرتها "تفتقر لشروط المحاكمة العادلة"، مضيفة أن "الطرد المتكرر الذي يتعرض له الصحفي حميد المهدوي من طرف القاضي رئيس الجلسة، مع كل جلسة يتم عقدها، أكبر دليل على العبث الذي تتسم به أطوارها، والذي يجعل منها مجرد عملية انتقام من صحفي يشهد له الجميع بالاستقلالية والنزاهة". واعتبرت هيئة التضامن أن المهداوي يتعرض "لعملية انتقام من صحفي يشهد له الجميع بالاستقلالية والنزاهة، خصوصا حين يترافق ذلك مع رفض مستمر لكل طلبات هيئة الدفاع، والتي كان آخرها إصرار القاضي رئيس الجلسة على إحضار حميد المهدوي لمتابعة كل الجلسات المتعلقة بمعتقلي حراك الريف قصد إرهاقه رغم أنه يمر بوضع صحي حرج، وذلك بالرغم من الالتماس الذي تقدم به المحامون وعدم ممانعة ممثل النيابة العامة في الاستجابة له". وطالبت الهيئة بإطلاق سراح حميد المهداوي وكل الصحفيين المتابعين، كنا طالبت "الدولة المغربية باحترام قوانينها الداخلية والمواثيق الدولية التي صادقت عليها، والتي تنص كلها على قدسية حرية الرأي والتعبير، وأهمية الصحافة الحرة والمستقلة في بناء دولة الحق والقانون، والتي أصبح الحديث عنها كلاما فارغا في ظل هذا الاستهداف الممنهج لكل الأقلام الحرة والمستقلة". يذكر أن حميد المهداوي مدير موقع "بديل"، متابع بتهمة "عدم التبليغ عن جريمة المس بسلامة الدولة"، طبقا للفصل 209 من القانون الجنائي، وقررت المحكمة بضم ملفه إلى ملف معتقلي "حراك الريف".