جرى صباح اليوم الثلاثاء، بمقر هيئة المحامين بالدار البيضاء، اجتماع ترأسه كل من نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء حسن بيرواين، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، وذلك للنظر في الحادث الأخير الذي تعرضت فيه الصحفية فاطمة الزهراء رجمي، لاعتداء من قبل أحد المحامين، بالإضافة إلى ما تلا ذلك من ردود الفعل. وعلم "الأول" أن نقيب المحامين كشف أنه تم الاستماع إلى المحامي هشام نسبان داخل هياكل الهيئة، وفقا للقانون وأعراف مهنة المحاماة، كما تم الاستماع إلى المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي التي اتهمت الصحفيين ب"النصابة" في تدوينة لها، معتبرا أن هذه الحوادث لن تأثر على علاقة الجسم الصحفي بقطاع المحاماة. من جهته أكد عبد الله البقالي على أنه لا يمكن اللجوء إلى القضاء في مثل هذه الحوادث ولكن لنا الثقة الكاملة في هيئة المحامين ونقيبها في أخد التدابير اللازمة بخصوصها. كما خلص الاجتماع الذي استمر حوالي أربع ساعات إلى تشكيل لجنة مشتركة بين القطاعيين، التي ستتكلف بحل جميع المشاكل التي أثيرت مؤخرا، كما أنها ستعمل على تعزيز التعاون بين الطرفين وتجاوز هذه المشاكل. وحضر الاجتماع كل من رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، النقيب عمر ودرا، والنقباء المحامون، عبد الله درميش، محمد حسي، وجلال طاهر،عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء. كما حضر كل من الأمين العام الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد، وأعضاء مكتبها التنفيذي، حنان رحاب، عبد الكبير اخشيشن ومحمد الطالبي. وكان بلاغ مشترك بين هيئة المحامين بالدار البيضاء والنقابة الوطنية للصحافة المغربية توصل "الأول" بنسخة منه، أشار إلى أن "النقباء تطرقوا في اجتماعهم إلى أن المحامين من خلال مؤسستهم المهنية حريصون على تطبيق القانون، والنظر في كل الوقائع والتصرفات التي يمكن أن تنشأ لأي سبب كان، ومستعدون لاتخاذ مايلزم بشأنها. كما أكد الطرفان على الأهمية القصوى لوضع حد للتعابير الفردية والتدوينات الرقمية التي تصدر من هنا وهناك، والتي ستتخذ ضدها الإجراءات طبقا للضوابط القانونية والأعراف الراسخة".