أعلن عبد اللطيف بوعشرين، النقيب السابق لهيأة المحامين في الدارالبيضاء، زوال الجمعة الماضي، عن فوز المحامي عمر ودرا بمنصب نقيب هيئة المحامين في الدارالبيضاء، بحصوله خلال الدور الثاني على 1212 صوتا، مقابل 786 صوتا للنقيب عبد الله درميش، الذي لم يحالفه الحظ لتولي مهمة نقيب الهيئة للمرة الرابعة. وقاد مجموعة من المحامين، خصوصا الشباب منهم، كما المحامي عمر ودرا إلى تولي منصب نقيب الهيئة، وقد كان مُسانَدا من شريحة كبيرة من المحامين الذين رأوا فيه «رمزا للتغيير»، على اعتبار أن النقيب عبد الله درميش مر بثلاث ولايات وطمح إلى الولاية الرابعة، وكان مروره إلى الدور الثاني الثاني انتصارا لشخصه ولكرامته، بسبب تداعيات الافتحاص المالي للهيئة. وقد كان النقيب عبد الله درميش مُسانَدا من قِبَل المكاتب الكبرى لمهنة المحاماة ومن الأساتذة الجامعيين ومن بعض طلبته القدامى في كلية الحقوق في الدارالبيضاء. وبالإعلان عن اسم النقيب الجديد لهيئة الدارالبيضاء، تنطلق اليوم الاثنين، 26 دجنبر، منافسة قوية بين مجموعة من الأسماء للحصول على عضوية المجلس المقرر للهيئة. ومن المنتظر أن يكون التدبير والتشبيب العنوان البارز لانتخابات أعضاء مجلس الهيئة، والتي هيمن خلالها النقاش حول ماليتها وإجراءات تخليق وعقلنة تدبير هذه المالية أبرزَ برامج المرشحين. ومن جهة أخرى، أكد مجموعة من المحامين الشباب أن مهمة النقيب وأعضاء المجلس لفترة السنوات الثلاث القادمة ستكون «صعبة»، بالنظر إلى الضغط والمراقبة التي أصبح يشكلها «لوبي» المحامين الشباب عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية، لعل أهمها موقع الانتخابات المهنية لهيئة المحامين بالدارالبيضاء، الذي تم تغيير اسمه إلى «محامو الدار اليبيضاء ليلة انتخابات نقيب الهيئة»، حيث أعلنوا عن نيتهم أن يتتبعوا، عن كثب، نشاط المجلس والتسيير المالي وتدبير المشاكل التي تتخبط فيها الهيئة، كالتأمين والتقاعد وغيرها. يذكر أن النتائج النهائية للدور الأول أسفرت عن مرور كل من عمر ودرا، ب562 صوتا، وعبد الله درميش، ب461 صوتا، إلى الدور الثاني، فيما احتل كل من الطاهر موافق الصف الثالث، ب355 صوتا، والطاهر جلال الصف الرابع، ب162 صوتا، فيما احتل كل من عبد الإله أبو عباد الله الصف الخامس، ب149 صوتا، والمحامي عبد الله الهملي الصف السادس، ب75 صوتان وجاء في الصف الأخير النقيب السابق ميلود البطاش، ب69 صوتا.