اعتبر الحزب الاشتراكي الموحد أن البيان الذي انتقدت فيه الودادية الحسنية للقضاة موقف نبيلة منيب من سير محاكمات معتقلي "حراك الريف"، "موجها ضد الحزب برمته وضد خطه السياسي المعارض لكل التوجهات والاختيارات التي تسببت وتتسبب في المآسي للوطن والمواطنين". وجاء في بيان للحزب الاشتراكي الموحد أحد مكونات فدرالية اليسار الديمقراطي، أنهم يسجلون "بأسف واستغراب بالغين استعمال ذلك البيان، الذي صدر باسم قضاة، لتعابير تنهل من قاموس السب والتهجم والتهديد والوعيد وتحقير النضال السياسي والحط من النضال الحقوقي"، وجه رفاق منيب تحية لناصر الزفزافي الذي أعلن عن تضامنه مع منيب في إحدى جلسات محاكمته. وجاء هذا البيان عقب الاجتماع الدوري للحزب الاشتراكي الوموحد، الدي عقده يوم السبت 21 أبريل 2018 بالمقر المركزي بالدار البيضاء، والذي خصصه "للتداول في العديد من القضايا ذات الصلة بالوضع السياسي العام الذي تمر منه البلاد، في ارتباط بالأوضاع الاجتماعية التي تزداد تدهورا، وبمسلسل التراجعات التي تستهدف الحقوق والحريات، وبملف الصحراء، وكذا لمتابعة المهام التنظيمية والمسؤوليات السياسية الملقاة على عاتق الحزب ومناضلاته ومناضليه في هذه الظرفية". ومن جهة أخرى تحدث البيان عن الوضع الحالي الذي تعرفه الصحراء،وأعلن الحزب الاشتراكي الموحد عن "انخراطه في مختلف المبادرات التي ستباشرها مكونات الفيدرالية للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب"، وأضاف أنه "يشدد على خيار الحل السياسي في إطار السيادة المغربية، باعتماد الآليات الديمقراطية التي بإمكانها وحدها أن توفر شروط الحل السلمي وتفتح للفضاء المغاربي أفق التعاون والتكامل لمصلحة الشعوب ودولها الخمس". وأردف البيان قائلا أن المكتب السياسي "يجدد الدعوة إلى تحقيق انفراج سياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراكات الشعبية، لتصفية الأجواء الداخلية والتفرغ لمواجهة تحديات القضية الوطنية والنهوض بمهام البناء الديمقراطي".