كشف المعتقل محمد جلول أحد أبرز قيادات "حراك الريف"، أمام القاضي علي الطرشي خلال جلسة الاستماع إليه أمس الإثنين، أنه فكر مرارا في التزام الصمت خلال مرحلة الاستماع إليه، وذلك بناء على عدة أسباب ذكرها. ومن بين الأسباب قال جلول متسائلا:" كيف أسمح لنفسي لأخضع لمحاكمة تشبه محاكم التفتيش، في القرون الوسطى والتي كانت تحاكم إيمان الناس، ليرد عليه القاضي الطرشي "أوضح وجه التشابه سي محمد "، فأجابه جلول "هنا أحاكم على وطنيتي وأعتبر الأمر إهانة، أنا وطني ولست متآمرا". وتابع جلول كلامه، "السبب الثاني هو أنني مهما قدمت من دلائل لدحض كل الادعاءات الموجهة ضدي لا أجد فائدة من ذلك بما أنه في الأخير تنتظرني أحكام قاسية"، ليقاطعه القاضي الطرشي: هذا تشاؤم سي جلول"، فرد المعتقل، "لقد كانت لي تجربة وقدمت الدلائل على براءتي ومع ذلك تم الحكم علي بخمسة سنوات في الأخير". مضيفا "ماذا تريدونني أن أفعل أن أمثل أمامكم، ونبدا نحلف والله ما تآمرت، والله حتى أنا وطني، لكنني فكرت مليا في كل هذا وقلت أن في هذا المجتمع هناك ضمائر بالرغم من أن السائد داخله هم الانتهازيين والمتهافتين، لكن هناك أشخاص لهم ضمير ولا يجب أن أعمم لذلك تكلمت اليوم سيدي الرئيس".